• الإثنين , 25 نوفمبر 2024

محمد سليمان دحلا رئيس الهيئة العامة المدنية للغوطة الشرقية “سابقا: يهنئ الكرد السوريين بمناسبة عيد النوروز .

وجه محمد سليمان دحلا رئيس الهيئة العامة المدنية للغوطة الشرقية “سابقا رسالة إلى الكرد السوريين عامة والكرد في عفرين خاصة وجاء فيها :

بمناسبة عيد النوروز أخاطب إخوتنا السوريين الكرد عامة وفي عفرين خاصة بلسان حال إخوتهم المهجرين من الغوطة الشرقية بمن كان فيها من دمشقيين وسوريين من كل المدن السورية فأقول: نحن إخوتكم أحرار الغوطة الشرقية الذين هجرنا قسرا من ديارنا بعد حصار جائر ظالم استمر لسنوات تحملنا فيها من الجوع والمرض والآلام مايفوق قدرة البشر على الاحتمال وجعل المحتلون الروس وعميلهم من لحوم أطفالنا ونسائنا حقل تجارب لكل صنوف أسلحتهم الفتاكة ولم يكن هجوم الزارين الشهير سوى أقلها فتكا.. وشهد خلالها العالم بأسره صبرنا وصمودنا وعنفوان وبطولة نسائنا وأطفالنا وفتيتنا وفتياتنا قبل الشباب والرجال ..

إلى أن يئس المحتلون الروس من قدرة النظام وميليشيات إيران على تركيعنا فباشروا بأنفسهم وبتواطؤ دولي مريب بممارسة هوايتهم في حرق البشر والشجر والحجر .. وخيرونا بعد نحو شهرين من الصمود الأسطوري دمروا خلالها بشكل كامل كل مقومات البقاء على ندرتها ثم خيرونا بين إبادة من تبقى من أطفال ونساء وبين التهجير إلى الشمال او الركوع للمجرم فاخترنا ترك الغوطة رغم كل ما تعنيه بالنسبة لنا .. فغادرنا بعضا من أرواحنا التي أودعناها بجانب جثامين عشرات الآلاف من شهداء الحرية والكرامة من كل المدن والمناطق السورية التي تشرف بها تراب غوطتنا من أجل إنقاذ من تبقى من حيوات من الإبادة المؤكدة .. فكانت جريمة التهجير القسري كأصعب وأقسى جرائم الحرب التي تعرضنا لها على الإطلاق ..

وليعلم من صدقوا مقولة “عفرين مقابل الغوطة” بأن أهل الغوطة لو خيروا بين الغوطة وبين باريس او نيويورك او اسطنبول أو كلها معا لاختاروا الغوطة.. بل لو خيروا بين الغوطة وبين القدس ومكة على قدسيتها لاختاروا الغوطة ..وليست عفرين بأغلى من القدس ومكة..

وليعلم الجميع أن أهالي الغوطة متمسكين بعودتهم إلى غوطتهم منصورين موفوري الكرامة مهما طال الزمن ومهما جار الجائرون وتآمر المتآمرونلم ولن نقبل بجرائم التهجير القسري لنا ولا لغيرنا كما لم ولن نقبل فكرة التغيير الديمغرافي تحت أي ظرف أو ذريعة ومن أي طرف كان وفي أي بقعة من سوريتنا الحبيبة.

وإننا إذ نشكر كل من استضافنا في بيته من إخوتنا السوريين الكرد في عفرين نؤكد على أن املاكهم وأرزاقهم حرام علينا وأننا نأبى لكم الظلم كما نأباه لأنفسنا مع علمنا بأن من يطلق علينا صفة “المستوطنين” رغم ما تتركه هذه الكلمة في نفوسنا من ألم وحزن وجرح بليغ ماهم إلا ثلة قليلة شاذة لا يمثلون إلا أنفسهم ولا يمثلون أصالة أهلنا الكرد وأخلاقهم النبيلة وبالمقابل كل من يسيء من أبناء الغوطة لإخوته في عفرين ولا يعمل على تصحيح الخطأ وتطييب الخواطر لا يمثل مبادئ وقيم وشهامة أبناء الغوطة وكما عشنا معا وتقاسمنا الرغيف والآلام والأحلام وتشاركنا في بناء الحضارة عبر التاريخ في دمشق وحلب وكل المدن والحواضر والقرى وعبر مئات وآلاف السنين فسنبقى كذلك الآن وسنبني معا سوريا المستقبل رغم أنف الموتورين والحاقدين سنناضل معا يدا بيد وكتفا بكتف لعودة كل مهجر إلى أرضه ودياره ولإنصاف كل المظلومين من الكرد والعرب وغيرهم في كل شبر من سوريتنا الموحدة دولة المواطنة والعدالة والمساواة في الحقوق والواجبات التي ينعم فيها كل السوريين بحقوقهم كاملة بلا نقصان

وننتهز هذه المناسبة الطيبة لنقول لكم ومن خلالكم لكل السوريين الكرد وكل أكراد العالم

#كل_نيروز_وانتم_بخير_وسلام

رئيس الهيئة العامة المدنية للغوطة الشرقية “سابقا”محمد سليمان دحلا

مقالات ذات صلة

USA