تستمر الإدانات الغربية لقصف نظام الأسد وحليفته مستشفى بريف حلبحيث أعتبرت واشنطن وبروكسل أن الهجوم الذي استهدف مشفى اتارب أول هجوم مميت يخترق اتفاق وقف النار في شمال سوريا و”انتهاكا صارخا” للقانون الدولي الإنساني.
وفي هذا السياق أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بشدة موجة الهجمات الأخيرة شمال غرب سوريا والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة – في بيان نشرته الأمم المتحدة على موقعها الالكتروني في نسختها الانجليزية اليوم /الثلاثاء/ – إن الأمين العام يجدد تأكيد على أن توجيه الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك الوحدات الطبية مثل المستشفيات، محظور بشكل صارم بموجب القانون الإنساني الدولي.
وأضاف أن جوتيريش يؤكد ضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في سوريا وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254 لعام 2015.ودعا الأمين العام للأمم المتحدة كل الأطراف إلى تجديد التزامها على الفور بوقف الأعمال العدائية.
وأضاف فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام، أن الأعمال العدائية اندلعت في شمال غرب سوريا في نهاية الأسبوع، وقد تأثر ما لا يقلّ عن 30 مجتمعا من القصف المدفعي والغارات الجوية.واضاف إن هذه الهجمات على المستشفيات أعاقت – بشكل خطير – الوصول إلى الرعاية الصحية، حيث اضطرت العديد من المرافق الطبية المتضررة إلى التوقف عن العمل، مما حرم السكان المدنيين الضعفاء من الرعاية المنقذة للحياة.
وشدد على أن القانون الإنساني الدولي يحظر توجيه الهجمات ضد المدنيين أو المواقع المدنية، بما في ذلك المرافق الصحية. ودعا جميع الأطراف إلى اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لتجنّب أو على الأقل تقليل الضرر بالنسبة للمدنيين.
ومن الجدير بالذكر أن ميليشيات النظام السوري وحليفته روسيا قصفت صباح يوم الأحد الماضي مستشفى المغارة في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، وتسبب القصف بسقوط قتلى وجرحى مدنيين وتوقف المستشفى عن الخدمة وادى ذلك إلى استشهاد 7 أشخاص وإصابة و13 .