• الإثنين , 25 نوفمبر 2024

النفط مقابل الغذاء…شرق الفرات

باسل معراوي : ( كلنا شركاء )

الغت الادارة الامريكية الديمقراطية الجديدة الاعفاء من العقوبات الاقتصادية الامريكية الممنوح لشركة النفط ديلتا انيرجي التي اوكلت لها مهام استكشاف وانتاج وتسويق النفط السوري شرق الفرات بموجب قرارات من الادارة الجمهورية السابقة وفي وقت مبكر بعد استلام الادارة الجديدة لمهامها خرج وزير الخارجية بلينكن ليقول ان منح استثناء شركة امريكية لانتاج النفط السوري مخالف للقوانين الدولية والاخلاق الامريكية كان باديا بالافق توجه امريكي لتخفيف انغماس الادارة بعمق الازمات السورية وتفاصيلها خاصة بموضوع خلافي كهذا..

يمنح القانون الدولي حق استكشاف وانتاج وتسويق النفط رسميا للحكومات المعترف بها من قبل الامم المتحدة وليس لاي جهة اخرى…وكما يعلم الجميع ان قرار مجلس الامن الدولي الذي مدد لستة اشهر دخول المساعدات الاممية سينتهي بشهر تموز المقبل ومن الواجب التفاوض على تمديده لسنة او اقل بشهر حزيران الحالي ..

حيث ان روسيا مررت القرار السابق بادخال المساعدات الاممية عبر معبر وحيد هو معبر باب الهوى واستبعاد اي معبر اخر لاتسيطر عليه قوات النظام بسبب عدم اعتماد اي معبر لدخول المساعدات واقع تحت سيطرة تلك القوات ..

وتم تاجيل النزاع بذلك لستة اشهر ستنتهي الشهر القادم يبدو ان الصفقة الان هي موافقة الروس على ادخال المساعدات الاممية من معبر اليعربية مع العراق لضمان وصولها لمناطق مايعرف بقوات سورية الديمقراطية (قسد) مقابل التخلي عن الابار النفطية(خاصة التي تقع في محافظة دير الزور) والتي يدعي الروس بامتلاك شركاتهم حقوق للتنقيب والانتاج قبل اندلاع الثورة ..

والتهديد بخوض صراع قانوتي امام محاكم دولية ستواجه الادارة الامريكية مشكلة وهي ان قسد لن تتمكن من تمويل انشطتها محليا وبالتالي ستحتاج لدعم مباشر من واشنطن او حلفاءها (وقد تبقى بيد قسد بعض الابار في محافظة الحسكة) الاتفاق الذي سيصل اليه الروس والامريكان لن يكون بعيدا عن الاتراك…

اذ من المرجح وصول الجميع لاتفاق بفتح رسمي للمعابر الداخلية بين المناطق الثلاث لتسهيل وصول المساعدات وتحريك عجلة الاقتصاد ..خاصة ان الروس يهمهم انعاش وضع النظام المتهالك اقتصاديا والتي ستسمح المعابر الداخلية معه بانسياب البضائع دون وجود اثر قانوني يمنع ذلك لقانون قيصر.

مقالات ذات صلة

USA