ترجمة مقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية
بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
25 حزيران/يونيو، 2021
إن الرسالة التي نتلقاها باستمرار من العاملين في الخطوط الأمامية للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية هي انه يجب تفويض عمل ثلاثة معابر حدودية من أجل وصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين السوريين الذين هم في أمس الحاجة إليها.
لكن مشروع القرار المقدم اليوم للنظر فيه في مجلس الأمن لا يفي بهذه الحاجة للأسف. إن تخفيف المعاناة الرهيبة لملايين السوريين يتطلب من مجلس الأمن بذل المزيد من الجهد.
كان هناك في وقت من الأوقات أربعة معابر حدودية تقدم المساعدات الإنسانية الحيوية للسوريين، بمن فيهم اللاجئون والنازحين داخليا، ولا يوجد الآن سوى معبر واحد. وعندما تم إغلاق المعابر الأخرى، عانى السوريين. وكمثال واحد على ذلك، ارتفعت الاحتياجات بنسبة 38% في شمال شرق سوريا منذ إغلاق معبر اليعربية وفقا للأمم المتحدة.
وكان هذا التدهور في البيئة الإنسانية متوقعا ويمكن تفاديه.لم تنجح قافلة واحدة في الوصول إلى إدلب. وقد منع نظام الأسد ما لا يقل عن نصف قوافل الأمم المتحدة في المناطق التي يسطر عليها. وهناك أماكن في سوريا لم تشهد مرور شحنة عبر الحدود منذ 18 شهرا.
وتظهر جائحة كوفيد-19 واعتماد الأمم المتحدة على الوصول عبر الحدود لتقديم اللقاحات والتطعيمات المنقذة للحياة حاجة المجلس بشكل أكبر إلى توسيع الوصول.ما زلت لهذه الأسباب أطالب بإعادة تفويض عمل معبر باب الهوى وإرجاع عمل معبري باب السلام واليعربية لتقديم المساعدة الإنسانية.
كما أخبرني أحد مسؤولي الأمم المتحدة على الحدود التركية-السورية في وقت سابق من هذا الشهر أن “هذا هو الوقت المناسب لتوسيع نطاق استجابتنا الإنسانية وليس تقليصها”.يعاني الملايين من السوريين وبدون اتخاذ إجراءات عاجلة سيتم منع حصول ملايين آخرين على الطعام والمياه النظيفة وكذلك الأدوية ولقاحات وتطعيمات كوفيد-19.
أصبح الوضع فظيعا وسيزداد سوءا إذا لم نتحرك. كما يجب على مجلس الأمن أن يفي الآن بوصول المساعدات الإنسانية الضخمة إلى سكان المنطقة الذين هم بأمس الحاجة إليها. وإن أي شيء اقل من ذلك هو تجاهل لمسؤولياتنا تجاه الشعب السوري وكذلك المجتمع الدولي ومثلنا العليا