عدنان أحمد العربي الجديد:8/7/2021
احتجز اللواء الثامن، التابع للفيلق الخامس المدعوم من روسيا، العشرات من أبناء بلدة المتاعية شرقي درعا جنوبي سورية، وأعلن اللواء حظراً للتجول في البلدة، مساء أمس الأربعاء، وذلك بعد سقوط قتلى وجرحى من اللواء برصاص مجهولين، فيما قتل جندي تركي داخل الأراضي التركية برصاص انطلق من الأراضي السورية.
وذكر الناشط أبو محمد الحوراني، لـ”العربي الجديد”، أن بلدة المتاعية في الريف الشرقي من محافظة درعا شهدت، أمس، اشتباكات بين مسلحين محليين من أبناء القرية، وعناصر اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس الذين كانوا يحاولون اعتقال أحد المطلوبين له، كان مختبئاً عند شبان في البلدة، ما أسفر عن مقتل قيادي وعنصر من اللواء وإصابة اثنين آخرين، قبل أن يستقدم الأخير تعزيزات للمنطقة، قامت باقتحام البلدة وحرق منازل واعتقال عشرات الأشخاص الذين تم نقلهم إلى مقار اللواء في مدينة بصرى الشام.
وأوضح الحوراني أن عناصر اللواء أحرقوا 10 منازل وفجّروا منزلاً واحداً، تعود جميعها لمدنيين في البلدة، وسط توتر شديد وإطلاق نار عشوائي أسفر عن إصابة بعض المدنيين.وأضاف الحوراني أن عناصر اللواء دخلوا البلدة أساساً من أجل اعتقال شخص يعمل لصالح فرع “الأمن العسكري” التابع لقوات النظام السوري، والمتهم بقتل أحد الأشخاص من أبناء بلدته.
وإثر هذه التطورات، فرض “اللواء الثامن” حظر تجول في بلدة المتاعية، فيما سُمعت نداءات من المساجد تدعو إلى وقف إطلاق النار.وتعيش محافظة درعا حالة من الفلتان الأمني منذ سيطرة قوات النظام على الجنوب السوري في يوليو/تموز 2018، وتتزايد حالة الفلتان الأمني مع تزايد الخلافات بين قوات النظام وأبناء المنطقة الذين يرفضون وجود المليشيات غير النظامية التابعة للنظام في المنطقة.
كما تفرض قوات النظام حصاراً على درعا البلد، في محاولة منها لإجبار سكان المدينة على تسليم أسلحتهم الخفيفة، وهو ما ترفضه جهات محلية.
وفي شمالي البلاد، قصفت القوات التركية وفصائل الجيش الوطني، مناطق انتشار “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) في قرية شيخ ناصر، الواقعة في ريف الباب الشرقي.
فيما اندلعت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة بين عناصر “مجلس منبج العسكري” الموالي لـ”قسد” وفصائل الجيش الوطني، على محاور القتال ونقاط التماس في المنطقة.يأتي ذلك بعد الإعلان عن مقتل جندي تركي جنوب شرقي تركيا، أمس الأربعاء، بنيران أطلقت من منطقة شمالي سورية تسيطر عليها قوات “قسد”، حسبما أعلنت ولاية ماردين التركية.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن الولاية، أن جندياً تركياً أصيب في البطن عندما كان يقود عربة دورية قرب الحدود مع سورية، ثم توفي متأثراً بجروحه في المستشفى، مشيرة إلى أنه وبعد إصابة الجندي الذي كان يقود العربة، فقد السيطرة عليها، وأصيب ثلاثة جنود آخرين كانوا على متن العربة بجروح طفيفة.