الشبكة السورية لحقوق الإنسان
في 17 تموز 2021، قصفت مدفعية تابعة لقوات نعتقد أنها روسية قذيفة (مزودة بدارة توجيه ليزرية كراسنوبول) استهدفت منزلاً جنوب شرق قرية سرجة في جبل الزاوية بريف محافظة إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل ثلاث طفلات شقيقات، هم ريتاج وميس وسعيدة عزو زريق (يبلغنَ من العمر 11 و13 و16 عاماً حسب الترتيب)، وإصابة بقية أفراد عائلتهم بجراح، وعند وصول فرق الدفاع المدني وتجمع عدد من أهالي المنطقة لإسعاف الجرحى وانتشال الضحايا، كرّرت القوات ذاتها القصف على ذات الموقع، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين، بينهم سيدة مُسنة، وهمام العاصي، إعلامي لدى الدفاع المدني، وإصابة عنصرَين اثنين من الدفاع المدني بجراح مُتفاوتة، إضافةً إلى دمار كبير في المنزل والمنطقة المحيطة به.
تُنوه الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن السيدة التي قُتلت في الهجوم الثاني تُدعى السيدة سعيدة العاصي، تبلغ من العمر 60 عاماً، وهي جدة الطفلات الشقيقات الثلاثة اللواتي قُتلنَ في الهجوم الأول.نُشير إلى أنّ هذا الهجوم من القوات الروسية يُعتبر خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بعد مشاورات بين الرئيسين التركي والروسي، والذي دخل حيّز التنفيذ في 6 آذار 2020.لقد ارتكبت القوات الروسية بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهكت قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يُقدّر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري. وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.
صورة تُظهر عمليات بحث عناصر الدفاع المدني عن ضحايا الهجوم المزدوج من قبل القوات الروسية على منزل في قرية سرجة
صورة تُظهر الدمار الهائل في المنزل والمنطقة المحيطة به في قرية سرجة نتيجة الهجومَين المُتزامنَين من قبل القوات الروسية.
صورة تُظهر الضحية همام العاصي، إعلامي لدى مركز الدفاع المدني – مركز بزابور، يبلغ من العمر 29 عاماً، والذي قُتل نتيجة الهجوم الثاني من قبل القوات الروسية على منزل في قرية سرجة.