الوكالة السورية للأنباء/سنا
وصفت وسائل إعلام نظام الأسد الرسمية ظهر اليوم، اللاجئين السوريين المتواجدين في “تركيا” بـ “مرتزقة أردوغان”.ونقلت قناة الإخبارية السورية عن مصادر وصفتها بالخاصة، قولها، إصابات عديدة بينهم أطفال بعد قيام المئات من الشبان الأتراك بالهجوم على عائلات “مرتزقة أردوغان” من حملة الجنسية السورية، ومحلاتهم وبيوتهم وسيارتهم، وإحراقها رداً على مقتل شاب تركي على يد “أحد المرتزقة.
تشهد العاصمة التركية أنقرة حالةً من الاحتقان جراء مقتل شاب تركي على يد يافع سوري أثناء مشاجرة جرت بينهما في إحدى الحدائق العامة ببلدة “ألتينداغ”، لتندلع بعدها هجمات شعبية ضد السوريين المقيمين في المنطقة، عقب ذلك تدخل مباشر لقوات حفظ النظام التركية وانتشار كثيف للشرطة.ليست هذه المرة الأولى التي ينسب فيها نظام الأسد صفة “المرتزقة” بحق اللاجئين السوريين الذين غادروا منازلهم في سورية خوفاً من بطش جيشه وميليشياته وحلفائه، وهرباً من الاعتقال والموت تحت التعذيب في فروعه الأمنية.
كما لا تغيب لمسات نظام الأسد الأمنية عن حالات الاحتقان الشعبية التي تشهدها تركيا بحق اللاجئين السوريين بين الآونة والأخرى، بحسب ما يرى ناشطون سوريون، إذ يعيش في تركيا قُرابة 4 مليون لاجئ سوري، مُوزعين في كافة الولايات،وأكثرهم بات فاعلاً في القطاع الذي يعمل فيه إن كان في حقل التجارة أو في مهنةٍ ما، إضافة إلى نشاط واسع في منظمات المجتمع المدني.
يُذكر أنّ المعارضة التركية وفي إطار صراعها السياسي مع حكومتها، تحاول جاهدةً استثمار أي حدث سلبي يطرأ بين الشعب التركي واللاجئين السوريين عبر تغذية حملات التحريض، لطرح ملف إعادتهم إلى سورية، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعهد في أواخر الشهر الماضي، بأن تركيا لن تلقي باللاجئين السوريين في أحضان “القتلة”، منوهاً بتواصل السعي لمساعدة الناس بشكل إنساني.