المصدر : نداء بوست
تحدّثت مصادر خليجية عمّا أسمته “خفايا زيارة طحنون لتركيا”، في إشارة إلى الاجتماع الذي عقد بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وطحنون “مستشار أمني” إماراتي في أنقرة، بصحبة وسيط يحمل الجنسية الأمريكية، وهو سمسار وتاجر يهودي، يوم الأربعاء الماضي، بتنسيق مع رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان، الذي استقبله على الإفطار في منتجع على بحيرة موكان جنوب أنقرة.
وقالت المصادر، استناداً إلى تقارير إعلامية إنّ “طحنون” أصرّ على لقاء أردوغان واللقاء كان بتدبير هاكان فيدان. واستمر خمس عشرة دقيقة ثم انصرف مع هاكان فيدان الذي عاد به إلى المنتجع.وعقد هاكان فيدان سلسلة اجتماعات مع “طحنون” استمرت ليومين، وجرى نقله إلى المطار ليغادر تركيا عَبْر طائرته الخاصة.وأشارت تقارير إلى أن “طحنون كان يُعوّل كثيراً على المستشار والوسيط الأمريكي، إلا أن فيدان منع الوسيط من حضور الاجتماعات التي وصفها بالأمنية”.
المصادر أوضحت أن من أبرز المواضيع التي تمت مناقشتها كان التحالف لحصار قطر، والإساءة التي تعرضت لها تركيا، ودعم المعارضة التركية من الإمارات (الانقلاب)، وكذلك ملف إثيوبيا، وليبيا، والدعم الإماراتي لحزب العمال شمال شرقي سوريا (قسد)، ودعم ميليشيات موالية للأسد في ريف حماة الشمالي وريف حلب الشمالي، بالإضافة لعدد من المواضيع التي تتعلق بالأمن القومي التركي، بما فيها دعم تنظيم “غولن”، وسادات بيكر زعيم المافيا الهارب إلى الإمارات.
وذكرت أن “طحنون كان مُوافِقاً على كل طلبات فيدان بما فيها، ملفات سادات بيكر وغولن”، مضيفاً أنه “قريباً سنسمع عن تسليم المطلوب دولياً سادات بيكر لتركيا، وكذلك 3 ضباط فروا من تركيا إلى اليونان في الانقلاب الفاشل وانتقلوا للعيش مؤخَّراً في الإمارات”.
وأوضح، في الوقت ذاته أن “الضيف الزائر مستواه أصغر من مستوى رئيس جمهورية، ونظيره في تركيا هو هاكان فيدان رئيس الاستخبارات وليس رئيس الجمهورية، والزيارة وُصفت بالسرية، والصورة الوحيدة لطحنون في تركيا كانت مع أردوغان، وكانت بوضعية الوقوف وليس الجلوس، وبدا في الصورة أردوغان بوجه عابس وطحنون مبتسماً”.
وفي حين يجري الترويج لصفقة استثمارات، يقول خبراء: إنّ صفقات الاستثمار لا تتطلب تدخُّل رؤساء أجهزة استخبارات، وزيارة لرئيس الجمهورية.