أصدرت هيئة علماء فلسطين بياناً حول العدوان المتواصل على درعا البلد ومخيّم اللاجئين الفلسطينيين في درعا ومناطق مختلفة من حوران وجاء فيه :
الحمدلله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:فإنّ هيئة علماء فلسطين في الخارج تتابع ببالغ الغضب الحصار المشدد المفروض على حيّ درعا البلد ومخيم اللاجئين الفلسطينيين وطريق السد منذ اكثر من سبعين يومًا، كما تتابع العدوان العسكري الذي تشنه قوات النظام السوري والميليشيات المتحالفة معه هذه الأيام على هذه المناطق إضافة إلى عدد من البلدات والمدن في ريف محافظة درعا جنوب سوريا،
وإزاء هذا العدوان تؤكد الهيئة على الآتي:
أولًا: تدين هيئة علماء فلسطين بشدّة العدوان الهمجي الذي تشنّه قوات النظام السوري والميليشيات المتحالفة معه على مخيّم اللاجئين الفلسطينيين وعلى درعا البلد وطريق السد وبلدات حوران ومدنها، وتعدّ هذا العدوان جريمة إنسانية تعرّي ادعاءات النظام السوري بالمقاومة والممانعة ودعم فلسطين في الوقت الذي تقتل فيه اللاجئين الفلسطينيين وتدمر مخيماتهم فوق رؤوسهم وتقتل أبناء الشعب السوري الذي كان على الدوام في خطوط الدعم الأولى لقضية فلسطين.
ثانيًا: تطالب هيئة علماء فلسطين بوقف هذا العدوان الإجرامي درعا البلد ومخيمات اللاجئين وطريق السد، وتدعو الجهات القادرة على التاثير في ذلك إلى التدخل لوقف هذا العدوان المستمر.
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: “ما من امرئ يخذل مسلمًا عند موطن تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته’ رواه احمد بسند حسن
ثالثًا: إنّ هيئة علماء فلسطين إذ تؤكد وقوفها الدائم مع الشعب السوري في وجه الظلم والعدوان فإنها تدعو شعوب الأمة الإسلامية إلى التفاعل مع ما يجري من عدوان جائر وتشكيل جبهة ضغط اعلامية واسعة لتعرية جرائم النظام السوري وفضح عدوانه والعمل على إيقافه.
قال تعالى: “وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ”