في تصريحات للسفيرة ليندا توماس غرينفيلد في خلال إيجاز في مجلس الأمن الدولي بشأن الأسلحة الكيمياوية في سوريا أكدت أن الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات الممكنة استخدام الأسلحة الكيمياوية في أي مكان ومن قبل أي جهة وفي أي ظرف من الظروف ، و لا حصانة لمن يستخدم هذه الأسلحة.
وأشارت أن استخدام الأسلحة الكيمياوية من قبل أي دولة يشكل تهديدا غير مقبول لسلام وأمن كل دولة.
وحول استخدام تنظيم الأسد الأرهابي الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري أكدت توماس أن تنظيم الأسد الأرهابي استخدم الأسلحة الكيمياوية مرارا، وقد حاول تجنب المساءلة من خلال عرقلة التحقيقات المستقلة وعدم التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
واضافت توماس قائلة: لقد نسب فريق التحقيق وتحديد المسؤولية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أربع هجمات منفصلة بالأسلحة الكيماوية في سوريا إلى نظام الأسد وتضاف هذه الهجمات إلى الهجمات الأربعة بالأسلحة الكيمياوية التي نسبتها آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى نظام الأسد.
واكدت توماس على دعم الولايات المتحدة بقوة العمل غير المتحيز والمستقل الذي تقوم به منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وكافة هيئات التحقيق التابعة لها. ونرحب بعزم المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية على إرسال فريق تقييم الإعلان إلى سوريا لإجراء الجولة الخامسة والعشرين من المشاورات في دمشق في وقت لاحق من هذا الخريف.
وأشارت توماس إن حلفاء نظام الأسد، بما فيهم روسيا، يسعون وبشكل نشط إلى عرقلة كافة الجهود لتعزيز المساءلة. وتواصل روسيا الدفاع عن نظام الأسد لناحية إخفاقاته في الالتزام بالتزاماته، بما في ذلك من خلال نشر معلومات مضللة ومهاجمة نزاهة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وعملها المهني وإعاقة الجهود المستمرة التي تبذلها الدول المسؤولة لمحاسبة نظام الأسد .
واضافت توماس أنه حان الوقت لأن يفي نظام الأسد بالتزاماته بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية والقرار 2118.وفي الختام أكد توماس أن هناك أدلة دامغة على عدة حالات عدم امتثال من قبل نظام الأسد و لقد حان الوقت لدعم قرار هذا المجلس وتنفيذه، إذ سيبقى السلام الدائم في سوريا بعيد المنال بدون المساءلة عن الفظائع المرتكبة ضد الشعب السوري.
وفيما يلي نص التصريح بحسب القائها :
شكرا سيدتي الرئيسة. اسمحوا لي أن أبدأ اليوم بتهئنة الهند على ترؤسها الناجح للمجلس حتى شهر آب/أغسطس، وأود أن أتمنى الأفضل لك يا سيدتي الرئيسة ولفريقك أثناء فترة ترأس إيرلندا للمجلس في أيلول/سبتمبر.
نتطلع قدما للعمل معكم. وشكرا للممثل الخاص ناكاميتسو على إيجازك الشامل والواقعي اليوم. وأود أن أنوه بحضور ممثلين من تركيا وإيران وسوريا.تدين الولايات المتحدة بأشد العبارات الممكنة استخدام الأسلحة الكيمياوية في أي مكان ومن قبل أي جهة وفي أي ظرف من الظروف.
أود أن أكرر ما قلته لتوي: تدين الولايات المتحدة بأشد العبارات الممكنة استخدام الأسلحة الكيمياوية في أي مكان ومن قبل أي جهة وفي أي ظرف من الظروف. لا حصانة لمن يستخدم هذه الأسلحة، لا حصانة على الإطلاق.
ويشكل استخدام الأسلحة الكيمياوية من قبل أي دولة تهديدا غير مقبول لسلام وأمن كل دولة.لقد استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيمياوية مرارا، وقد حاول تجنب المساءلة من خلال عرقلة التحقيقات المستقلة وعدم التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
إن هدف نظام الأسد واضح، ألا وهو تقويض عمل المنظمة بصفتها الهيئة المنفذة لاتفاقية الأسلحة الكيميائية.كما أشرنا سابقا، نسب فريق التحقيق وتحديد المسؤولية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أربع هجمات منفصلة بالأسلحة الكيماوية في سوريا إلى نظام الأسد.
وتضاف هذه الهجمات إلى الهجمات الأربعة بالأسلحة الكيمياوية التي نسبتها آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى نظام الأسد. تدعم الولايات المتحدة بقوة العمل غير المتحيز والمستقل الذي تقوم به منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وكافة هيئات التحقيق التابعة لها.
ونرحب بعزم المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية على إرسال فريق تقييم الإعلان إلى سوريا لإجراء الجولة الخامسة والعشرين من المشاورات في دمشق في وقت لاحق من هذا الخريف. إن الحكومة السورية يجب أن تلتزم بشكل واضح وتتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
تصادف هذا الشهر الذكرى الثامنة لانضمام سوريا إلى اتفاقية الأسلحة الكيميائية. وأكرر أنه على الرغم من جهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الرامية لمساعدة نظام الأسد على الامتثال لالتزاماته بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، يواصل النظام تجاهل دعوات المجتمع الدولي، بما في ذلك من هذا المجلس، للكشف الكامل عن برامج الأسلحة الكيمياوية وإزالتها بشكل قابل للتحقق.
يشير تقييم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتقديرنا إلى عدم إمكانية اعتبار الإعلان الذي قدمه نظام الأسد دقيقا وكاملا بعد. وللأسف، يواصل نظام الأسد تعمد تأخير عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وعرقلته.
وقد أظهرت سوريا مرة أخرى انعدام صراحتها مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عندما أبلغتها مؤخرا عن تدمير حاويتين سبق أن فتشهما فريق تقييم الإعلان.
وعلى الرغم من التعليمات التي وجهت للنظام بعدم فتح أو نقل أو تغيير البراميل ومحتوياتها بأي شكل من الأشكال بدون موافقة خطية مسبقة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أفاد نظام الأسد بتعرض هذه البراميل للتدمير في خلال الهجوم في 8 حزيران/يونيو 2021 في موقع مختلف.
لم يخطر النظام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حتى بأنه قد تم نقل البراميل إلى موقع جديد قبل أن يبلغ عن تدميرها.سعى حلفاء نظام الأسد أيضا، بما فيهم روسيا، وبشكل نشط إلى عرقلة كافة الجهود لتعزيز المساءلة.
وتواصل روسيا الدفاع عن نظام الأسد لناحية إخفاقاته في الالتزام بالتزاماته، بما في ذلك من خلال نشر معلومات مضللة ومهاجمة نزاهة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وعملها المهني وإعاقة الجهود المستمرة التي تبذلها الدول المسؤولة لمحاسبة نظام الأسد. نمط التمكين هذا خطير، ولا ينبغي التسامح مع إخفاقات نظام الأسد المتكررة والمتواصلة في الامتثال للالتزامات بموجب القانون الدولي.إذن نرحب بقرار مؤتمر الدول الأطراف إدانة استخدام سوريا للأسلحة الكيمياوية وتعليق حقوقها وامتيازاتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية.
ويبعث هذا القرار برسالة واضحة لا لبس فيها مفادها أن لاستخدام الأسلحة الكيمياوية عواقب. حان الوقت لأن يفي نظام الأسد بالتزاماته بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية والقرار 2118.لقد قرر هذا المجلس فرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في حال عدم الامتثال للقرار 2118.
ولدينا الآن أدلة دامغة على عدة حالات عدم امتثال من قبل نظام الأسد. لقد حان الوقت لدعم قرار هذا المجلس وتنفيذه، إذ سيبقى السلام الدائم في سوريا بعيد المنال بدون المساءلة عن الفظائع المرتكبة ضد الشعب السوري.
شكرا سيدتي الرئيسة.