دستوريا /انور البني
جوهر أي حرب هو العامل النفسي إنكسار أي طرف داخليا هو الهزيمة الحقيقية
لذلك يركز الأطراف على هزيمة الإرادة وبث الشعور بالضعف واليأس لدى الطرف الآخروهذا ما يحاوله النظام السوري المجرم دائما ومنذ استيلائه على السلطة إشعارنا بالضعف والهزيمة واليأس والإحباط , وبمدى قوته وبأسه بارتكابه كل أنواع الجرائم وبث الأخبار والشائعات ،وهذا ما قام ويقوم به ولا سيما مؤخرا بطحن الهواء أوتحريك مياه آسنة نتنة يمكن أن يراها البعض أنها محاولة لتعويم المجرمين وإعادة تأهيلهم إن كان بفتح علاقات مع النظام الإردني المأزوم أو اللقاءات مع خارجية النظام المصري المشابه له أو بخبر الآنتربول وعودة علاقاته التي لم تنقطع أساسا معه،
والحقيقة ليست ذلك أبدا هذا النظام المجرم انتهى نهائيا منذ أول صرخة حرية انطلقت 2011 ولم ولن تتوقف وهذا ما يعرفه العالم كله ويعيه تماما .
وهؤلاء المجرمين أصبحوا نفايات سامة متهمة ومطلوبة قضائيا لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية لا يمكن لأي قوة بالعالم أن تعيد تأهيلهم وتعيد ضمهم لأنهم سيصابون بالتسمم ولا يمكن لأي كان أن يعيد عقارب الساعة للخلف،الشعب السوري وصموده ورغم كل الثمن الهائل الذي دفعه وما يزال هو الأسطورة وهو الأقوى ولن ينهزم ولم ينهزم أمام قوى العالم كله التي حاربته وانهزمت لأنها لم تستطع بكل قوتها العسكرية والنفسية أن تمحي وتلغي طعم الحرية التي تذوقها .
لقد غيرت ثورة الشعب السوري العالم كله ، وهي من أهم الأحداث بكل التاريخ وسيكتب التاريخ للعالم مستقبلا بفاصلة ( ما قبل الثورة السورية أو ما بعد الثورة السورية )