أعلن عضوان في المجلس الوطني الكوردي ( المحامي مصطفى مستو ، محمد علي عيسى ) اليوم الثلاثاء 19 حزيران عن استقالتهما من المجلس الوطني الكوردي متهمين قيادة المجلس الوطني بالتهميش المتعمد لمجلسي كوباني وعفرين وعدم إشراكهم في الهيئات واللجان ، وعلى ذلك أعلنا انسحابهما من المجلس في بيانٍ صادر عنهما ، وتلقت شبكة كوردستريت نسخة من نص البيان الذي جاء فيه :
وبحسب نص البيان التي وصلت الى شبكة كوردستريت نسخة منه بانه ” نظرا لعدم قدرة المجلس الوطني الكوردي على تطوير أدائه وافتقاره إلى الشفافية في أعماله وإصدار القرارات بالغرف المظلمة ودون الرجوع إلى أعضائه وعدم إعطاء أي دور للمستقلين، والتهميش المستمر والمتعمد لمجلسي” كوباني وعفرين ” وعدم إشراكهم في الهيئات واللجان التابعة له بأي محفل إقليمي أو دولي يخص القضية الكوردية” .
وأضافا في البيان المشترك سبباً آخر إلى جملة ماذُكر وهو التخبط المستمر في مواقفه والتي تتسم غالباً بالرمادية ولاسيما الموقف من ال ( ب ي د ) ومنظومته التي انتهجت سياسة معادية تجاه الكورد والحالة الثورية للشعب السوري عموماً، وتماهي المجلس معه أحياناً بذلك نتيجة تردده ، وعدم حسم خياراته فعلياً بين تلك المنظومة وقوى الثورة والمعارضة ، فضلا عن تعاطي المجلس السلبي مع ملف أهلنا في عفرين .
ومضى البيان بالقول« نظراً لعجزنا عن تصويب سياسة وأداء المجلس : نعلن استقالتنا من المجلس الوطني الكوردي ونتمنى للمجلس الموفقية في أعماله ونعاهد بأن نبقى ملتزمين بكل مايخدم قضية شعبنا الكوردي في تحقيق حريته وكرامته ..
تجدر الإشارة أنّ المجلس الوطني الكوردي كان قد خيّر محمد علي عيسى والمحامي مصطفى مستو بين البقاء داخل المجلس أو الاستقالة من رابطة المستقلين الكورد ،وكان المجلس الكوردي قد أشرف على المؤتمر التأسيسي للرابطة المستقلين الكورد( 13-6-2016) وكان أول المباركين لهم ..
ويرى مراقبون أن تشكيل رابطة للكرد السوريين المستقلين خطوة واسعة باتجاه تصحيح بعض المسارات في المشهد الكردي في سورية، ومحاولة لإعادة التأكيد على أن الكرد في سورية هم جزء من ثورتها، إذ أعادت الرابطة إلى الأذهان الدور الكبير الذي قام به أبرز معارضي النظام من الكرد، وهو مشعل التمو الذي اغتيل في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2011، وكان يعد واحداً من أبرز رجالات الثورة السورية، والمدافع عن حقوق السوريين، عربهم وكردهم في التخلص من الاستبداد.
المصدر: كورد ستريت