الحدث بوست
“في كل دولة يذهب رئيس ويأتي رئيس ويبقى البلد إلا في سوريا احترق البلد”.. قصة الثائرة والمعتقلة السابقة.. الفنانة “ليلى عوض”_صورأعوام عشرة مرَّت على انطلاق الثورة السورية،خلالها، تبدلت اهتمامات السوريين، بعد الحرب الهمجية التي شنت عليهم من قبل النظام .
ولكن مع بداية الثورة، كانت أنظار السوريين، موالين ومعارضين، تتجه نحو الوسط الفني، وتحديداً تجاه الفنانين والممثلين المشتغلين في قطاع الدراما،التي تعتبر إحدى الواجهات الثقافية لسورية منذ مطلع ستينيات القرن الماضي، فكانت الرهانات حاضرة على من سيقف مع هذه الضفة أو مع مقابلها.
انقسم الفنانون السوريون ما بين مؤيد لهذه الثورة ومعارض لها، وقوفا في صف الأنظمة الحاكمة، التي ثار عليها الشعب لفسادها.دفعنا ثمناً غالياً وباهظاً للحرية ولم ننلها، لأن العالم بأجمعه تلاعب بنا، وتشرد الشعب السوري مابين مخيمـ.ـات اللجوء ودول المهجر.
بهذا القول عبرت الفنانة السورية الثائرة “ليلى عوض” عن موقفها من الثورة السورية، التي انحازت إليها منذ شعلتها الأولى، وكرُست حياتها لأجلها.تجاهلت الفنانة ليلى عوض مشوارها الفني ومسيرتها الإخراجية لأعمال الدراما، لتلعب دوراً بارزاً في دعم الانتفـ.ـاضة الشعبية في سوريا، وتنفيذها لمبادرات عدة لأجل الثورة.كما ساهمت مع زميلتها يارا صبري في الوسط الفني “، بتوثيق آلاف الأسماء من المعتـ.ـقلين في أقبية سجـ.ـون مخابرات الأسد والمطالبة بالإفراج عنهم.
واعتبرت عوض أن مطالب الشعب السوري محقة، وسلطت الضوء في معظم أحاديثها على إعلام الأسد، الذي أصبح مطيةً لآلة النظام الإجـ.ـرامية وملمعاً لها.ليلى عوض وتجربة الاعتقال .
قررت الفنانة في العاشر من ديسمبر عام 2013, السفر من مكان إقامتها في ألمانيا، إلى العاصمة السورية دمشق، لزيارة ابنها الوحيد، الذي تعتبره من أغلى ماتملك.
وتلقت عوض تعهداتٍ وتطمينات من قِبَلِ الفنان الموالي “دريد لحام”، بعدم تعرض سلطات الأسد الأمنية لها، إلا أن ما لم يكن بالحسبان هو خداع الأخير لها، وتنصله من كافة وعوده.
وعند وصول عوض إلى الحدود اللبنانية_السورية، أقدمت ميليشيا نظام الأسد على اعتقالها، ومن ثم احتجازها في الفرع 251, للتحقيق معها بتـ.ـهم الإرهـ.ـاب وممارسة نشاطات خارجية.
وبعد تحقيقٍ استمر معها لمدة 6 أيام، اتهـ.ـمتها جنـ.ـايات النظام بإنشاء منظمة إرهـ.ـابية ممولة من جهات خارجية، ليتم على إثرها تحويلها إلى سجـ.ـن عدرا، الذي قضت فيه فترة سجنها البالغة أكثر من عامين.ليتم إطلاق سراحها في أواخر شهر مارس لعام 2015, وقررت حينها مغادرة البلاد بشكلٍ فوريٍ، حيث كانت وجهتها إلى ألمانيا، لتكون مكاناًَ لاستقراها.
تعرضت الفنانة أثناء اعتـ.ـقالها لأساليبٍ متعددة من الضغط النفسي والصحي، كحال غيرها من المعتـ.ـقلين،وهذا ما روته في تصريحات لها لقناة الحرة الأمريكية عام 2019، وقالت عوض: لقد دفعت ثمن حريتي وكرامتي 15 شهراً ..ثمناً لكلمة الحق التي نطقت بها، وتأييدي لمطالب السوريين وتضامني معهم ضد قـ.ـمع الأسد واستـ.ـبداده.
وأضافت: ما رأيته في السجن فظيعاً جداً، ولم أكن أتوقع أن داخل تلك الجدران كل ذلك الحقد والإجـ.ـرام، ولم أكن أن على تلك الجدران ستلتصق بها دماء المعتـ.ـقلين.وأوضحت الفنانة أنها تعرضت لوعكة صحية ذات مرة، ولم يكترث بها أحد من السجانين،فأصبحت تشتري الدواء على نفقتها، إلا أن ذلك لم يجدِ نفعاً.
وتابعت: كانوا ينقلونا للمحاكمة بواسطة عربات نقل قديمة وبطريقة سيئة،ويجعلونا ننتظر لساعاتٍ طوال من أجل سؤالٍ واحد فقط، وكل ذلك لإذلالنا وكسر كبريائنا.إجازة في المعهد العالي للفنون المسرحية. بدأت رحلتها مع الفن في عام 1989، بعد تخرجها من المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق،
وخلال مسيرتها الفنية أدت ادوارا مهمة في أكثر من 60 عملا تلفزيونيا وعملين مسرحيين وفيلماً سينمائياً مع المخرج محمد شاهين،شاركت كممثلة بالعديد من الأعمال المسرحية و التلفزيونية و السينمائية، بالإضافة للأعمال الإذاعية. – عضو في نقابة الفنانين منذ عام 1990 .
زواج ليلى عوض
عاشت ليلى عوض حياتها ووهبتها للفن والتمثيل منذ بدايتها عام 1989 وحتى وقتنا هذا، فلم تفكر قط في كيفية قضاء بعد الأوقات للاستمتاع، بل كانت تفضل العمل والجد والحصول على أفضل الأدوار،
ظلت ليلى كذلك حتى قابلت الشخص الذي غير حياتها، وجعلها تأخذ قرار الزواج، الأمر الذي كان يستبعده عدد كبير من المقربين لها،فتعرفت على الكاتب التلفزيوني الكبير مازن طه، ووقعا في حب بعضهما البعض، ومن ثم قررا الزواج وسط احتفال الأهل والأصدقاء.
أنجبت ليلى ابنها الوحيد من هذه الزيجة، وبعد سنوات اتفق كلًا من مازن وليلى على الطلاق بسبب كثرة الخلافات بينهما،وبعد سنوات من الفراق عاد الثنائي مرة أخرى وتزوجا بعد اتفاق أجرياه بتقليل المشادات والمشاحنات، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وبالفعل عانت ليلى من نفس المشكلات التي جعلتها تقبل على خطوة وقرار الطلاق في المرة الأولى، ليقرر الثنائي الانفصال والالتزام بوعد كل منهما للآخر بأن يظلا صديقين.
البدايات الفنية للفنانة ليلى عوض
ظهرت ليلى عوض لأول مرة على شاشات التليفزيون تحديدًا في عام 1989، وذلك بعدما تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق،وعرض عليها أكثر من عرض تليفزيوني وسينمائي في هذا الوقت، ليس فقط بسبب موهبتها الجبارة، ولكن لملامحها الجميلة والجذابة، التي تجذب الأنظار إليها،وكان من أبرز المخرجين الذين عملت معهم ليلى عوض، هو المخرج الكبير محمد شاهين، والذي شاركته ليلى في تجربتها الوحيدة في السينما.
أهم أعمال ليلى عوض
مسلسل كشف الأقنعة
مسلسل ما ملكت أيمانكم
مسلسل بهلول أعقل المجانين
مسلسل أشياء تشبه الحب
مسلسل شخصيات تشبه الورق
مسلسل الأرواح المهاجرة
مسلسل حكايا المرايا
مسلسل نجاتي وحرمه
مسلسل أيام الغضب
مسلسل مرايا 99
مسلسل الناصية
على الرغم من توقفها عن التمثيل منذ فترة طويلة وتعيش الآن في ألمانيا بعد لجوئها السياسي، إلا أنها حتى هذه اللحظة تمتلك عدد كبير من الجماهير الذين يعتبرونها نجمة من نجمات فن الزمن الجميل،وعلى الرغم من مرور سنوات إلا أن الفنانة ليلى عوض لا تزال محتفظة بجمالها وطلتها الرائعة الشبابية، وسوف نعرض بعض من صورها من خلال عدد من إطلالاتها المختلفة.