الحدث بوست//منوعات
“أنتم الأهل والأحبة وأصل الثورة”.. وقفت مع ثورة شعبها وعارضت النظام .. مالاتعرفه عن الفنانة والمخرجة السورية” واحة الراهب”على اعتبار بأن الفن رسالة سامية، ليس بالإمكان ولا بأي شكلٍ من الأشكال أن نفصل الفن عن المواقف الإنسانية إلّا في حال كان الفن ” باب رزق”.
في سورية بعض الفنانين انسجموا مع إنسانيتهم فكانت فدوى سليمان وكان مكسيم خليل وعبد الحكيم قطيفان دفعوا ثمناً لمواقفهم المؤيدة للمظاهرات التي رافقت بداية الثورة السورية
ومن بين تلك القافلة التي لم ترض بالخضوع لحكم الاسد ووقفت إلى جانب الحراك الشعبي الفنانة والمخرجة السورية” واحة الراهب”.
اعتبرت الفنانة السورية، واحة الرَّاهب، أن الثورة في سوريا، رفعت شعار الحريّة والكرامة، لتقلب ما وصفتها بالمفاهيم الخانعة، وفق حوار أجرته مع مركز حرمون للدراسات المعاصرة.
وقالت واحة إنّ الثورة جعلت حياة السوريين تنقلب إلى فعل حر وطاقة خلاقة متجددة وفعالة، وهو ما حاولت تجسيده في أعمالها الفنية
ولدت الممثلة والمخرجة والمؤلفة والفنانة تشكيلية السورية واحة الراهب يوم 27 نيسان/أبريل عام 1964، في القاهرة بمصر، وسافرت خارج سوريا مع إندلاع الحرب، خصوصاً أنها تحمل رأياً معارضاً.دخلت عالم التمثيل بالصدفة البحتة، لكنها لم تتخل عن حلمها بالإخراج.
طفولتها ودراستها
عاشت واحة الراهب خلال طفولتها في عدة مدن مختلفة حول العالم، بسبب طبيعة عمل والدها في السلك الدبلوماسي، ودرست في أكاديمية الفنون الجميلة بدمشق، ثم إنتقلت إلى باريس لدراسة السينما، وهي متزوجة من المخرج السوري مأمون البني.
المشوار الفني للنجمة واحة الراهب
دخلت إلى عالم التمثيل بالصدفة البحتة، لكنها لم تتخل عن حلمها بالإخراج، النجمة السورية الجميلة واحة الراهب، بدأت العمل الفني بالسينما السورية و حصلت على مكانة كبيرة بها، قدمت فيلم من تأليفها باسم “رؤى حالمة”،
وكان إخراجها أيضاً استمرت في تقديم الأعمال التي حصلت على شهرة كبيرة، وأخرجت قبل ذلك عدة مسلسلات وسهرات تلفزيونية كما أخرجت “الخرزة الزرقاء”، وعملها الروائي الأول هو رواية “مذكرات روح منحوسة
وهي رواية سياسية تؤكد الكاتبة من خلالها انتصار إنسانية السوريين جميعاً في مواجهة الاستبداد والقمع والظلم والقتل المعمم والتهجير، فهي تنتمي للثورة السورية ووقفت منذ بدء الربيع السوري مع مطالب الشعب بالحرية والكرامة والعدالة والديمقراطية وإسقاط الاستبداد.
موقفها من الثورة السورية
ناصرت الربيع السوري، وانحازت لثورة الملايين ضد بشار الأسد ونظامه، ووقفت إلى جانب الشعب في مطالبه المتمثلة بالكرامة والحرية والعدالة والديمقراطية وإسقاط الاستبداد.ولعل أبرز ما يظهر إخلاصها للثورة، أولى أعمالها الروائية، والتي حملت عنوان “مذكرات روح منحوسة”، وهي رواية سياسية، أكدت من خلالها انتصار إنسانية السوريين في مواجهة القمع والقتل والظلم.
لثورة حلم لـ واحة الراهب
وتصف واحة الراهب الثورة بالنسبة لها بالقول إنها حلم لها، هي ثورتها للأبد، مهما فعل بها العالم متابعة: “هي ثورتي كفكر ومبدأ، قبل أن تعلن وجودها المادي، والفكرة لا تمـ.وت”.
وعن سبب منعـ.هـ.ا من العمل منذ عام 2006 تقول الراهب إنها دفعت ثمن مواقفها الحرة تهمـ.يـ.شًا ومنـ.عًا من العمل، حتى قبل ثورة 2011، لكونها تحمل بذورها وتنتمي إليها بأعماقها.وتتحدث عن مشاركتها في منتديات ربيع الثورة الأوّل حسب وصفها منذ عام 2000 وبيانه التسعة وتسعين، وبيان الألفين، وبيان الانسحاب السوري من لبنان.
سيناريو فيلم روائي
وتذكر الراهب أنها لم تكن تصدق أنّ ثورات الربيع العربي ستمتد إلى سوريا، بسبب قبضة النظام الأمنية، قائلة إنها كانت كفيلة بالإطباق على أيّ تحرك مهما كان سلميًا.
لكن انطلاق الحراك الأول للثورة في دمشق وفي درعا، التي كنت معها واحة منذ البداية حسبما تقول أبكاها فرحًا وإيمانًا بعودة الروح للشعب السوري الحرّ.