تمكنت الفصائل المقاتلة في ريف درعا (السبت) من طرد ميليشيا أسد الطائفية من خمس بلدات وقرى في الريف الشرقي، عقب اقتحامها خلال اليومين الماضيين، في حين تستمر المعارك لتحرير بلدات أخرى.
وأكد مراسل أورينت (بشر أحمد) أن هجوماً عكسياً شنته الفصائل باتجاه البلدات التي اقتحمتها ميليشيا أسد مؤخراً، وأسفر الهجوم عن السيطرة الكاملة على كل من بلدات وقرى (صيدا وكحيل والسهوة والمتاعية وغصم) جنوب شرق درعا.
وأوضح مراسلنا أن الفصائل تتقدم باتجاه المناطق التي اقتحمتها ميليشيات أسد الطائفية والميليشيات المساندة لها، لا سيما في بلدة الجيزة التي تعمل فيها الفصائل على طرد الميليشيات من أطرافها، في حين بث ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي شرائط مصورة، قالوا إنها حملات تشنها الفصائل لملاحقة من سموهم “ضفادع المصالحة” في بلدة صيدا، والذين حاولوا تسليم البلدة لميليشيا أسد.
وكشف المراسل، أن ميليشيا أسد والروس استغلوا المفاوضات مع قادة الفصائل للتقدم باتجاه عدد من البلدات بغرض محاصرتها، وفرض “الأمر الواقع” على الفصائل المقاتلة في المنطقة، إلا أن الفصائل تداركت الوضع وشنت هجومها لطرد ميليشيا أسد الطائفية من محيط البلدات المذكورة.
ويأتي تقدم الفصائل إثر خسائر تكبدتها ميليشيات أسد والميليشيات الشيعية المساندة في الأرواح والعتاد على عدد من جبهات القتال في درعا وريفها، حيث بثت “غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري” عبر معرفتها الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي شريطاً مصوراً يظهر تدمير واحتراق دبابات لميليشيا أسد الطائفية، مؤكدةً أن مقاتلي الفصائل دمروا (السبت) دبابتين على جبهة “القاعدة الجوية” غرب مدينة درعا، و ذلك بعد استهدافهما بصواريخ (تاو) خلال محاولة تلك الميليشيات اقتحام القاعدة، كما تم استهداف مجموعة من عناصر ميليشيا أسد وإيران في أحد الأبنية التي تسللوا إليها في محيط القاعدة الجوية ومقتل كافة عناصرها.
وأوضحت “الغرفة” أن الفصائل تكمنت من استعادة السيطرة على إحدى النقاط التي اقتحمتها ميليشيات أسد وإيران على محور القاعدة الجوية غربي مدينة درعا، ومحاصرة مجموعة من تلك الميليشيات في النقطة، مشيرة إلى أن وحدات المدفعية والصواريخ في “غرفة العمليات المركزية” قصفت تجمعات ميليشيات أسد وإيران في حي سجنة بمدينة درعا بصاروخ (عمر) محلي الصنع، وأحدث القصف إصابة محققة أدت لتدمير جزء كبير من تحصينات العدو.
وكان مراسل أورينت أكد أن الفصائل في الريف الشرقي، قتلت أكثر من 23 عنصراً وأصابت آخرين من ميليشيا أسد الطائفية على جبهة “جبيب” بريف درعا الشرقي، مشيراً إلى أن مقاتلي الفصائل تمكنوا من سحب 8 جثث من القتلى، عدا عن تدمير دبابتين بصواريخ موجهة، واغتنام عربة عسكرية.
المصدر: أورينت نيوز