بدأ الأردن يتحدث عن إعادة لاجئين سوريين من أراضيه إلى الجنوب السوري، وذلك بعد ساعات من توصل فصائل من المعارضة السورية مع نظام بشار الأسد بوساطة روسية، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في جنوب سوريا.
وقال وزير وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، يوم الجمعة، إن عودة عشرات “الآلاف من النازحين السوريين لجنوب سوريا أولوية قصوى للمملكة”.
وأضاف الصفدي في تغريدة على حسابه الرسمي في “تويتر”: “تأمين الأشقاء السوريين جنوب سوريا وعودتهم إلى منازلهم وتلبية احتياجاتهم وضمن أمنهم في وطنهم في مقدمة محادثاتنا مع جميع الأطراف”.
وأشار الوزير الأردني إلى أن بلده ناقش أيضاً “ضمانات عملية لتحقيق ذلك (عودة اللاجئين). الحل سياسي وحماية المدنيين ومنع تهجيرهم وتجنيب الأشقاء مزيداً من المعاناة مسؤولية الجميع”، وفق تعبيره.
ويخشى ملايين اللاجئين السوريين المنتشرين في دول الجوار ودول أوروبية العودة إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام، بسبب عمليات الانتقام التي تنفذها قواته لا سيما للمعارضين، فضلاً عن إصدار النظام للقانون رقم 10 الذي يسمح له مصادرة منازل اللاجئين في حال لم يثبتوا ملكيتهم لها خلال فترة زمنية محددة، وهو ما سينمع أعداداً كبيرة منهم بالإضافة إلى عشرات آلاف المطلوبين من إثبات الملكية، خشية عودتهم إلى سوريا.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أعلنت المعارضة السورية عن التوصل إلى اتفاق مع النظام، يتضمن إعادة الأخير إلى محافظة درعا، وسيطرته على معبر نصيب عند الحدود الأردنية، وتسليم الفصائل لأسلحتها، وانسحاب قوات النظام من بعض البلدات التي تقدمت فيها مؤخراً بدرعا، على أن تحل محلها قوات روسية.
ويعيش في الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تتحدث إحصاءات حكومية عن وجود مليون لاجئ.
وتم التوصل إلى الاتفاق بعد جولات عدة من المفاوضات بين ممثلين عن المعارضة، وضباط روس، ويأتي الاتفاق بعدما تسبب هجوم النظام وحلفائه على درعا بتهجير 350 ألف نسمة نحو الحدود الأردنية، فضلاً عن تدمير منازلهم والمرافق الطبية.
ويعيش هؤلاء حالياً في درجات حرارة تتجاوز 42 درجة مئوية، ويفترش معظم النازحين الأراضي والسهول، وغالبيتهم من الأطفال والشيوخ، في ظل استمرار رفض السلطات الأردنية السماح لهم بالدخول لأراضيها.
المصدر: السورية نت