• الإثنين , 25 نوفمبر 2024

كيف يرى سياسيو عينتاب تطورات الائتلاف الآخيرة

نداء بوست” – أخبار سورية ـ غازي عنتاب – علاء الدين حسو

لفيف من أعضاء الصالون السياسي السوري وضيوف مهتمين بالشأن السياسي في غازي عينتاب، التقوا وناقشوا فيما بينهم الإجراءات التنظيمية التي قام بها رئيس الائتلاف الوطني السيد سالم المسلط وردود الفعل التي قامت بها القوى والكتل التي اسبتعدت من الائتلاف، وشكلت ما يسمى تيار الاصلاح، مما أوحى إلى انشقاق داخل أورقة الائتلاف.

ومع كون الإجراء تنظيمي داخل الائتلاف، إلا أنه كجسم رسمي للمعارضة يحظى بشرعية سياسية دولية، كان لابد من تناوله، فهو يهم جميع السوريين.

ومن خلال النقاش، كان هناك توافق لدى جميع الحاضرين، بأن الائتلاف الوطني كجسم مهم لا يمكن تجاهله، لكنه لم يستطع كسب ثقة الشارع السوري، ولم يتمكن أن يكون مظلة حقيقية شاملة لكل المكونات السورية، ولا يمكن تبرير نشأته على يد إرادة خارجية فشله في تحقيق منجزات حقيقية على أرض الواقع، لأنه في النهاية الأعضاء سوريون وطنينون، وليسوا من دول أخرى، لذلك مسؤولية الفشل لا يتحملها فقط من كان ومن مازال في الائتلاف، وإنما كل السوريين لأنهم عجزو أيضا عن انشاء بديل.

انفجار سببه البنية الهيكيلية

افتتح النقاش الكاتب والباحث السياسي حسن النيفي ورأى بأن الائتلاف مهم ولا يمكن تجاهله، فنحن كسوريين جميعا معنيون به. وأن ماحدث نتيجة البنية الهيكيلية للائتلاف الذي لا يقبل الإصلاح، فأيّ خلل فيه يؤدي إلى انفجار، وأن الأهم هو ما قدمه من منجزات هذه الفترة الطويلة، ماذا يمكن أن نقول للذين يقطنون المخيمات او للذين ما زالوا قيد الاعتقال وعددهم يفوق المئة ألف سوري.وهي مسؤولية الجميع ليس فقط عناصرالائتلاف منذ تأسييه وحتى الأن، وإنما هي مسؤولية الجميع، فقد عجز السورييون على تشكيل جسم قادر أن يلبي طموحاتهم.

وبان ما حدث هو اهانة بالسوريين جميعاً.هل هو تغير داخلي أم صراع دولي؟أشار د.محمد نور حمدان، مدير مركز مناصحة، ومختص بالفقه السياسي، إلى السيد معاذ الخطيب حين قالوا له لماذا انسحبتم من الائتلاف قال بأنه “غير قابل للإصلاح”.إذا لم يمكن اصلاح الائتلاف ولا هو قادر أن يكون ممثلاً حقيقياً، فهل نقول بأن ما جرى هو صراع دولي، وهل إذا كان هو صراع دولي ونشهد اليوم هناك توافقات بينها أليس من الأولى أن ينعكس ذلك على الإئتلاف ولا نشهد مثل هذه الانقسامات؟ وأبدى انه يبجث عن اجابة فيما اذ كانت هذ التغيرات داخلية أم انعكاس للمقاربات التي نشهدها في المنطقة.

فرقعة لا علاقة لها بالاصلاح

يرى الكاتب والصحفي أحمد مظهر سعدو، رئيس القسم السياسي لصحيفة اشراق، بأن هناك فعلاً مشكلة بنيوية في الإئتلاف، فلا توجد أصلا أحزاب في سوريا منذ خمسين عاماً، لذلك لا توجد امتدادات شعبية للأحزاب، وبالتالي لا يمكن الحديث عن التمثيل الشعبي وأن ما جرى ما هو إلا خلافات على المصالح، ومن الطبعي أن يكون هناك تدخلات دولية التي لعبت دوراً في تكوينه حسب ما يخدم مصالحها.

ما حدث هو فرقعة لا علاقة له بالاصلاح، اللجنة الدستورية 5% من الشعب السوري يؤديه ومع ذلك هم مصرون عليها. لا يوجد هناك تغير جوهري وأن سياسات الدول لا تعتمد على تغييرات شكلانية.

أدوات الصراع هي ضحية الهدنة.

الباحث والكاتب السياسي ماجد علوش يرى بأنه فهم من الباحث حسن النيفي بأنه حركة ذاتية داخل الائتلاف،بينما هو يرى بأن ما جرى ما هو الا دفع خارجي، وأن بعض الأعضاء استوعب الأمر فصمت بينما البعض لم يستوعب فرفض، وهو يرى بأنه دائما يكون بعض أدوات الصراع هي ضحية الهدنة. وأن الوضع في سوريا أعقد بكثير أن يحل على طريقة المصالحة الاقليمية.

أدوات الصراع هي ضحية الهدنة.

الباحث والكاتب السياسي ماجد علوش يرى بأنه فهم من الباحث حسن النيفي بأنه حركة ذاتية داخل الائتلاف،بينما هو يرى بأن ما جرى ما هو الا دفع خارجي، وأن بعض الأعضاء استوعب الأمر فصمت بينما البعض لم يستوعب فرفض، وهو يرى بأنه دائما يكون بعض أدوات الصراع هي ضحية الهدنة.

وأن الوضع في سوريا أعقد بكثير أن يحل على طريقة المصالحة الاقليمية.

خطوة متأخرة

د.جمال قارصلي البرلماني السابق في ألمانيا، قال بأن الخطة جاءت متأخرة جداً، ولكنها ربما أن تحرك في الماء الراكدة، ولو نظرنا إليها بالعموم فيها نوع من الديمقراطية، ولكن ما ينقصها الشفافية التامة، في كل برلمانات العام يكون هناك نقاشات حادة وكل ذلك لكشف الحقيقة، أين الشفافية في الائتلاف، نحن مغيبون عما يجرى هناك، فالقوة الوطنية مصلحة سورية، ولكن فشل الائتلاف أن يكون مثلا للشعب السوري وله دور في تدويل القضية وفرض الوصاية عليها.لماذا الآن؟يتفق السياسي والمحامي رستم التمو حول الخطوة أنها جاءت متأخرة، و حول مفهوم “بأن الائتلاف تشكل كجسم خارجياً”، يرى بأن هذا نصف الحقيقة، لأن الاعضاء هم سوريون، وبالتالي الجسم يتحرك بايدي سورية، من عندنا ونعرفهم، وأن الائتلاف يضم علمانين وإسلاميين بنسب متوازية، وأن الكثير من العلمانيين خروجوا ولم تحدث مثل هذه الضجة، فلماذا لآن؟ وأشار إلى أنه في الدول المتحضرة هناك شفافية التي نفتقدها، وثمة متغيرات في المنطقة وهناك مصالح ومصالحات وسنعكس بدوره على وضع السوريين.

هناك ارتدادات أخرى، أنها مرحلة العودة للوطنالباحث والسياسي سعد وفائي أكد على أن الائتلاف كجسم تم تشكيله خارجياً وكان هو حاضرا وشاهدا حين تشكل، وأن ما يجري ليس داخلي، وسيكون له ارتدادات أخرى ، سيكون هناك تصفيات.

أخرى، الائتلاف يتجه أن يكون بلون واحد، وأنه يسمي المرحلة بأنها مرحلة العودة للوطن، فهاتف عمان لدمشق له بعد أكبر، لأن سلطنة عمان مصنع سياسات. وكذلك غرق روسيا في الوحل الأوكراني ما هو إلا فرصة لمن له دور في سورية.

لايوجد مشروع السياسي حسين الصالح مدير دار الأناضول للتعليم في عنتاب، ذكر بأنه في بدايات تشكيل المجلس الوطني السوري قال له أحدهم بأنهم يعتقدون بأن ما سيجري في سورية سيكون نسخة طبق الأصل ما حدث في ليبيا، وأن هذا المجلس خلال أشهر سيدخل ليحكم. وأن ذلك يدل على أنهم لا يملكون مشروعا وطنيا حقيقيا.

فشلنا في منع تحول المناطق المحررة إلى مناطق محرمة من القوانين

المحامي والسياسي مصطفى مستو يرى بأن الأمر يتجاوز المسألة التنظيمية، وأن ما يجرى هو جزء من التنافس على سوريا، والنظام الداخلي لن يغير شيء على أرض الواقع، فالموازيين الدولية كلها تغيرت، والسؤال الأهم نحن السوريون علينا مراجعة أنفسنا وإلا الأجندة الدولية ستستمر باللعب فينا، ويرى بأن فشلنا في تحويل المناطق المحررة – التي يسميها المناطق المحرمة على القوانين- إلى نموذج يقبله المجتمع الدولي، فالمعارضة الرسمية وغير الرسمية فشلت في تقديم نموذجا للمجتمع الدولي، وأن حجة التدخل التركي واهية لأنه اذا السوري اذا اراد أن يعمل عملا صحيحا لن تقول له لا تفعل ذلك.وأنه يجب تصحيح الوضع في الداخل فحاليا تتم المقارنة بين السيء والاسوء بدل ان تكون بين الجيد والسيء.

العبرة في النتائج

من المؤسف أن تصل الحالة السورية إلى هذه المرحلة. فما حدث مؤلم ولكن العبرة دائما في النتائج، لااعتقد بأن سيكون هناك مواطن سوري يرفض أية نتائج حقيقة مترجمة على الواقع، ويبقى هناك نقطة لم تأخذ حقها بشكل واضح وهي الحرب الروسية الأوركرانية، وهل ستكون سوريا ستكون هي أول من سينعكس عليها نتائج الحرب الروسية الأوكرانية؟ وهل سنشهد ارتدادات أخرى؟ التوقع في هذا الزمن السائل صعب.

مقالات ذات صلة

USA