• الأحد , 24 نوفمبر 2024

وزير الخارجية الروسي يؤكد بقاء قواته في سوريا نافيا انسحابهم .

مع تضارب الأنباء حول انسحاب قوات الاحتلال الروسي من سوريا جاء الموقف الروسي على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف الذي أكد إن القوات الروسية باقية في سوريا لأنها موجودة هناك بطلب من “حكومتها الشرعية” على حد تعبيره .

واكد لافروف دعم بلاده لتنظيم الأسد الأرهابي نافيا بذلك تقارير غربية تتحدث عن انسحاب تدريجي روسي بسبب أزمة أوكرانيا.

جاء ذلك خلال حوار لبرنامج “قصارى القول” على قناة RT وادعى من خلالها أن قوات الأمن حالة امتثال كامل للمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحد ونحن نؤدي المهام التي حددها مجلس الأمن في القرار 2254.

وجدد لافروف دعمه لتنظيم الأسد الأرهابي قائلاً: “سندعم القيادة السورية في جهودها لاستعادة وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية بشكل كامل على حد تعبيره .

وبرر لافروف تواجد قواته في سوريا بقوله : لا تزال هناك وحدات من القوات المسلحة للدول لم يدعها أحد، ولأنه حتى الآن على سبيل المثال، الجيش الأمريكي، الذي احتل جزءا كبيرا من الضفة الشرقية لنهر الفرات على حد تعبيره ينشئ بشكل علني تشكيلات شبه دولة هناك، ويشجع الانفصالية بشكل مباشر، مستخدما لهذا الغرض مزاج جزء من السكان الأكراد في العراق”.

ومن ناحية أخرى وحول تأثير قانون قيصر على تنظيم الأسد الأرهابي زعم لافروف أن “قانون قيصر” سيئ السمعة (على حد تعبيره ) يهدف إلى خنق الاقتصاد السوري.

واشار لافروف أن البعض من الدول العربية تتفهم أكثر فأكثر الطريق المسدود لهذا المسار وتهتم باستئناف علاقاتها مع النظام السوري (تنظيم الأسد الأرهابي) حيث أعادت دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخرا أعمال سفارتها بالكامل. لم تسحب عدد من الدول العربية سفاراته من دمشق”.

وفي السياق ذاته قال لافروف أيضا : الآن يجري التحضير للقمة القادمة لجامعة الدول العربية، وقد ناقشناها في الجزائر مع الرئيس تبون. والغالبية العظمى، على حد علمنا من اتصالاتنا، تؤيد نوعا من الحل الذي يسمح ببدء عملية استئناف العضوية الكاملة لسوريا في جامعة الدول العربية” .

ومن ناحية أخرى وحول أوضاع اللاجئين السوريين ادعى لافروف ان “وسطاء الأمم المتحدة يحاولون المشاركة في هذه القضية. لكن الولايات المتحدة والأوروبيين المطيعين لهم تماما بكل الطرق الممكنة يمنعون عودة هؤلاء الأشخاص.واضاف قائلاً: ولاحظ أنه عندما عقد نظام الأسد مؤتمرا في دمشق قبل عامين لحشد الأموال والإمكانيات، لخلق فرص لعودة اللاجئين، بذل الأمريكيون جهدا كبيرا لمنع الجميع من حضور هذا المؤتمر”، وفق قوله.

وحول التسوية السياسية في سوريا قال: “العملية التي تجري في جنيف، اللجنة الدستورية، لجنة صياغة الدستور. نحن على اتصال منتظم بالسيد بيدرسن، الذي يمثل الأمم المتحدة، كوسيط في هذه العمليةزارنا منذ وقت ليس ببعيد. كما نتواصل معه من خلال مكتبنا التمثيلي في جنيف. الآن هناك اتفاق على أنه في الأسابيع القليلة المقبلة. نعم، حتى نهاية مايو، يبدأ الاجتماع التالي لهيئة الصياغة”.

وعبر لافروف عن ثقته بأن “قرار الأسد الأخير بالعفو عن جميع المتهمين بارتكاب جرائم تتعلق بالتهديد الإرهابي كان خطوة مهمة وإيجابية للغاية. تم إنجاز الكثير من العمل هناك. وقد تم الإعلان عن مثل هذا العفو” وفق تعبيره .

وفي الختام : أشار لافروف أن القضية تتقدم بصعوبة على حد تعبيره لذلك، تظل هذه المهمة على جدول الأعمال. لكن في الآونة الأخيرة، وبفضل الإجراءات المتخذة سواء من خلال قواتنا أو القوات المسلحة السورية، لم نلاحظ أي استفزازات من داخل إدلب ضد مواقع الجيش السوري وقواعدنا في سوريا”.

مقالات ذات صلة

USA