أفادت مصادر ، بانتهاء المفاوضات الجارية بين “هيئة تحرير الشام” والميليشيات الإيرانية في كفريا والفوعة في إدلب.
وأوضحت تلك المصادر أن المفاوضات قضت بخروج كامل الميليشيات، وأهالي البلدتين مقابل خروج حوالي 1500 معتقل من سجون نظام الأسد، وأسرى عسكريين محتجزين داخل كفريا والفوعة.
وأشارت المصادر كذلك إلى أن تطبيق الاتفاق سيتم بوقت قصير، دون تحديده أو الآلية المتبعة لذلك.
وقبل أيام هددت الفصائل المقاتلة بعمل عسكري ضد كفريا والفوعة ما لم يتم الإسراع بتنفيذ الاتفاق، والتجواب معه، حيث جرى مؤخراً قطع عدة طرق واصلة للبلدتين، وكذلك إغلاق طريق إدلب – معرة مصرين بسواتر ترابية.
وشهدت الأيام الأخيرة عملية التفاوض حول بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، بين الميليشيات الشيعية مع الفصائل العسكرية والأطراف الدولية، لإجلائهم بشكل كامل من البلدتين، وذلك تطبيقاً لاتفاق “خفض التصعيد” الذي يتضمن خروج كامل القاطنين في البلدتين من ميليشيات ومدنيين، حيث لوحظ مؤخراً أن حجم المساعدات التي كانت تلقى إليهم من الجو قد تراجعت للضغط عليهم وإجبارهم على الخروج، وقبول ما تم الاتفاق عليه في أستانا.
وبحسب أحد المحللين السياسيين فإن الميليشيات الشيعية رفضت قبل أشهر الخروج، وأصرت أن يكون هناك عمل عسكري لفك الحصار عنهم من قبل ميليشيا أسد الطائفية وإيران، مشيرا إلى أنه من المرجح أن روسيا وإيران تركتهم لمصيرهم، إما قبول التفاوض والخروج سلماً أو شن عملية عسكرية ضدهم، تقودها الفصائل المقاتلة، مع تلميح روسيا بأنها لن تتدخل في المعركة.
يشار إلى أن بلدتي كفريا والفوعة ساندتا النظام بشكل كبير منذ بداية الحراك الثوري في إدلب، وكانتا مركزاً لعمليات الميليشيات الإيرانية و”حزب الله”، ورأس حربة في العمليات الأمنية والعسكرية التي جرت ضد البلدات والقرى المحيطة بها في المحافظة، ومع خروج مليشيا أسد الطائفية من مدينة إدلب على يد الفصائل المقاتلة، تم قطع الطريق الواصل للبلدتين، وبقيتا منذ 2015 في حصار كامل شهدتا خلاله العديد من المعارك على أطرافهما.
المصدر: أورينت نيوز