• الأحد , 24 نوفمبر 2024

سوريا على أبواب تحول جديد وعودة المعارك.. تحذير رسمي

سوشال

حذرت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، في تقرير جديد، من أن القتال الدامي في سورية يهدد بتصعيد العنف في البلاد، وذلك بعد اندلاع قتال على خط مواجهة يمتد عبر البلاد في الأشهر الأخيرة.

وقال رئيس لجنة التحقيق بشأن سورية التابعة للأمم المتحدة، باولو سيرجيو بينيرو: “لا تستطيع سورية تحمل العودة إلى القتال على نطاق أوسع لكن هذا هو ما قد تتجه إليه”.ولم تنقطع منذ نحو أربع سنوات عمليات تنظيم “داعش” في البادية السورية وفي ريف دير الزور الشرقي شمال نهر الفرات، إلا أنّ وتيرة هذه العمليات ارتفعت في الآونة الأخيرة.

ويتخذ تنظيم “داعش” من البادية السورية مسرحاً لعملياته، مستفيداً من اتساع رقعته الجغرافية للهروب من القصف الجوي من قبل الطيران الروسي.

وينفذ التنظيم عمليات على طول هذه البادية وعرضها، التي تقع ضمن الحدود الإدارية لمحافظات دير الزور، الرقة، حلب، حماة، حمص، السويداء.إلى ذلك، لم تتوقف عمليات التنظيم في ريف دير الزور الشرقي الواقع شمال نهر الفرات والخاضع لـ”قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، التي كانت أعلنت، مطلع عام 2019، نهاية التنظيم في ما بات يُعرف بـ”منطقة شرق نهر الفرات”.

وفي وقت سابق قال مسؤولون عسكريون أميركيون إن القوات الروسية نفذت سلسلة من العمليات ضد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا الشهر الماضي، واحدة منها في قاعدة استراتيجية جنوبي البلاد، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال.

وأثارت التحركات الروسية قلق المسؤولين العسكريين الأميركيين، الذين يخشون أن يؤدي سوء التقدير إلى صراع غير مقصود بين موسكو وواشنطن في سوريا.

وكانت روسيا نفذت، غارات جوية على قاعدة التنف، بالقرب من الحدود السورية مع الأردن في جنوب شرق سوريا، حيث تدرب القوات الأميركية المقاتلين المحليين لمنع عودة تنظيم الدولة الإسلامية.

وأخطرت روسيا الولايات المتحدة عبر خط اتصالات تم إنشاؤه منذ سنوات بأنها ستشن ضربات جوية ردًا على هجوم مزعوم ضد قوات النظام السوري. وأكدت “وول ستريت جورنال” إن هذه الضربات ربما أدت إلى وقوع إصابات وتدمير مركبة.

وقال مسؤول عسكري أميركي للصحيفة إنه شوهدت طائرات مقاتلة روسية، بما في ذلك طائرتان من طراز Su-35 وطائرة Su-24، تعبر المنطقة فوق التنف قبل قصف موقع قتالي في القاعدة.وترى الصحيفة أن إخطار موسكو المسبق لواشنطن بالضربة يشير إلى أن الجيش الروسي لم يكن يستهدف القوات الأميركية بنشاط، ولكنه كان يضايق مهمتها في سوريا.

وقال مسؤول عسكري إن القوات العسكرية الأميركية لم تكن موجودة بالقرب من القاعدة وقت الضربة، ولا توجد إصابات في قوات التحالف. لكنه وصف العملية بأنها “زيادة كبيرة في الاستفزاز”.ولم ترد السفارة الروسية في واشنطن على الفور على طلب صحيفة وول ستريت جورنال للتعليق.

وفي الأسبوع الماضي، نشر الروس طائرتين مقاتلتين من طراز Su-34 في موقع كانت الولايات المتحدة تشن فيه غارة في شمال شرق سوريا للقبض على صانع قنابل تابع لتنظيم الدولة الإسلامية.

وقال مسؤولون عسكريون أميركيون إن المقاتلات انسحبت بعد أن سارعت الولايات المتحدة بتوجيه تحذير للطائرات الروسية بمغادرة المنطقة من خلال مقاتلاتها من طراز F-16 .وامتنع المسؤولون العسكريون الأميركيون عن تقديم تفاصيل عن أي من الحوادث الأخرى التي قالوا إنها وقعت في الأسبوعين الماضيين.وأكد الجنرال إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، أن الولايات المتحدة تسعى لتجنب الصراع مع روسيا في سوريا.

وقال كوريلا في بيان: “نسعى لتجنب سوء التقدير أو مجموعة من الإجراءات التي قد تؤدي إلى صراع غير ضروري: هذا يظل هدفنا. ومع ذلك، كان سلوك روسيا الأخير استفزازيًا وتصعيدًا.

ويقول مسؤولون عسكريون إنه يوجد قرابة 900 جندي أميركي في سوريا. ويتمركز ما يصل إلى 200 منهم في قاعدة التنف كجزء من الحملة الأميركية لتدريب القوات المحلية لمواجهة تنظيم داعش.وتأتي الاستفزازات الروسية في الوقت الذي تعاني في العلاقات بين البلدين من توترات عالية بعد غزو موسكو لأوكرانيا، والجهود الأميركية لتسليح كييف لصد هذا العدوان.

يذكر أن استهداف موسكو للتنف الأسبوع الماضي ليس الأول من نوعه، ففي عام 2016، قصفت الطائرات الروسية القاعدة، ولكن لم يكن هناك أي جنود أميركيين فيها في ذلك الوقت.لكن أخطر مواجهة أميركية روسية في سوريا في السنوات الأخيرة كانت في فبراير 2018، عندما هاجم مقاتلون من مرتزقة “فاغنر” الروسية، القوات الأميركية في شرق سوريا.

(رويترز، العربي الجديد)

مقالات ذات صلة

USA