مع استمرار المظاهرات المناهضة لممارسات الارهابية التي تقوم بها الحكومة الإيرانية ضد الشعب الإيراني على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني قام الجيش الايراني اليوم الأربعاء المصادف 28/9/2022 بقصف مقر للحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني المعارض، في قضاء كوية (كويسنجق) داخل أراضي إقليم كردستان مستخدما قذائف المدفعية وطائرات مسيرة مفخخة .
وتشير المعلومات الأولية إلى وقوع تسعة ضحايا وعدد من الجرحى
وفي هذا السياق أكد حزب الحرية الكوردستاني الإيراني المعارض ، ان الهجمات التي تعرضت لها مقرات الحزب بمسيرات مفخخة ، في منطقة شيراوا جنوب العاصمة أربيل ، قرب ناحية بردي (التون كوبري) الواقعة بين أربيل وكركوك ، اسفرت عن خسائر مادية وبشرية.
ومن جهتها ادانت حكومة اقليم كوردستان، “بشدة” القصف الايراني الذي طال مناطق داخل اقليم كوردستان ، داعية الى وضع حد لهذه الاعتداءات ولخرق سيادة أراضي الإقليم .هذا وقد أدانت “وزارة الخارجيَّة العراقية خلال بيان لها الإستهداف المدفعيّ والصاروخيّ من قبل الجانب الإيرانيّ .
وأشارت الخارجية العراقية أن الاستهداف المدفعي جاء متزامناً مع إستعمال عشرين طائرة مسيَّرة تحملُ مواد متفجِّرة، طالَت أربع مناطق في إقليم كوردستان العراق، وأوقعت أعداد من القتلى والجرحى، في تطوّرٍ خطر يهددُ أمن العراق وسيادته، ويضاعِف آثار الخوف والرُعب على الآمنينَ من المدنيين”.
ومن الجدير بالذكر أن احتجاجات اندلعت في 16 سبتمبر في إيران، يوم وفاة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها في طهران بتهمة “ارتداء ملابس غير لائقة” وخرقها قواعد لباس المرأة الصارمة في جمهورية إيران الإسلامية ولا سيما وضع الحجاب.
وبدأت الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة الملالي باستخدام القوة المفرطة في تفريق المتظاهرين حيث قال نشطاء حقوقيون إن 76 متظاهرا، على الأقل، قتلوا على أيدي قوات الأمن الإيرانية خلال 11 يوما من الاضطرابات التي أشعلتها وفاة فتاة خلال احتجازها لدى الشرطة.