السورية نت
رغم عودة العلاقات الاقتصادية بين الأردن ونظام الأسد، مؤخراً، إلا أنها الجانبين لم يقتربا أكثر على صعيد السياسة، بسبب اعتبارات دولية وإقليمية.
وذكرت صحيفة “العرب” اللندنية في تقرير لها، اليوم السبت، أن الغموض ما يزال يسيطر على مستقبل العلاقات بين الأردن والنظام السوري اللذين يتمتعان بعلاقات اقتصادية متينة.
وأضافت أن “لاءات سياسية إقليمية ودولية تحول دون تطبيعهما الكامل، بالرغم من أن المصالح هي التي تحدد تطبيع العلاقات”.
ولم تُسفر لقاءات التطبيع بين عمّان ودمشق العام الماضي عن نتائج يطمح لها الجانبان، فيما دار الحديث مؤخراً عن لقاءات بين الطرفين ستشهدها المرحلة المقبلة، ولاسيما في قطاع الاقتصاد.
وقال سميح المعايطة وزير الإعلام الأردني الأسبق إن “العلاقات السياسية موجودة بين دمشق وعمان، وهناك تواصل في القضايا الإجرائية والميدانية.. لا حاجة لأن نتوقع تطبيعا للعلاقات؛ لأنها موجودة أصلا، لكن المشكلة الأساسية للأردن أنه لا يريد ولا يؤمن ببقاء الحالة العامة لسورية”.
وأضاف: “بقاء الحالة السورية العامة في هذا الوضع الساكن دون تحريك للأمام هو الذي لا يريده الأردن، يريد لسورية أن تعود بشكل طبيعي”، مشيراً: “صحيح هناك علاقات عربية مع سورية، لكن كان الأمل أن تكون الأمور أفضل من ذلك، ولذلك الأردن يسعى لأن تكون هناك إعادة تأهيل لسورية دولياً، وهذا الأمر ليس سهلاً، ويترتب عليه تعامل سوري مع اشتراطات دولية”.
وفي توضيحه لماهية تلك الاشتراطات الدولية، اعتبر المعايطة أن “العالم يطلب مجموعة أشياء تتعلق بالحل السياسي للأزمة السورية، وعلاقة النظام مع المعارضة، والعلاقة مع إيران، ربما تحتاج لاستجابات سورية ودولية حتى يكون هناك تحول إيجابي لموقع سورية عربياً ودولياً”.
وسبق وأن قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن بلاده تحشد دعماً من أجل “عملية السلام” التي تقودها بعض الدول العربية في سورية.
وفي مقابلة له مع صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية، مطلع الشهر الحالي، أضاف الصفدي أن عمّان تحشد الدعم الإقليمي والدولي لعملية سياسية، يقودها العرب لإنهاء الحرب في سورية.
وأوضح أن العملية ستشمل السعودية ودولاً أخرى، مضيفاً أنها تستند إلى قراري الأمم المتحدة رقم 2254 و2642، وينصان على وضع خارطة طريق لـ “تسوية سياسية” للملف السوري.
ولدى سؤاله عن تأثير العقوبات الأمريكية على “عملية السلام” تلك، قال وزير الخارجية الأردني إنه “بالإمكان التغلب على مثل هذه العقبات”، دون إيضاح الآلية.