محمد كركص
العربي الجديد:4/11/2022
قضى الناشط الإعلامي أحمد عودة المعبر، المنحدر من محافظة درعا جنوبي سورية، تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري التابع للنظام السوري، وذلك بعد اعتقال دام أكثر من 4 سنوات بالرغم من إجرائه التسوية.
وقال مدير مكتب توثيق الانتهاكات لدى “تجمع أحرار حوران” عاصم الزعبي، في حديث لـ”العربي الجديد”، إنّ الناشط الإعلامي أحمد عودة المعبر ينحدر من قرية غصم شرقي درعا، واعتقل عقب سيطرة النظام على محافظة درعا على الرغم من إجرائه التسوية، مؤكداً أنّ ذويه تسلّموا قبل عدة أيام بياناً عائلياً من دائرة النفوس يثبت وفاته.وأشار الزعبي إلى أنّ “حادثة مقتل الناشط أحمد عودة المعبر ليست الأولى من نوعها”، لافتاً إلى أنّ “هناك العديد من الناشطين، سواء إعلاميين أو ناشطين بمجالات أخرى، اعتُقلوا بعد تسوية 2018 على الرغم من أنهم جميعاً أجروا عملية تسوية”، مشدداً على أنّ “التسوية أثبتت أنها لا تشكل أي ضمانة لحرية التحرك أو حصانة ضد الاعتقال”.
وأوضح الزعبي أنه “بالنسبة للنشطاء الإعلاميين الذين قتلوا تحت التعذيب بعد التسوية، فهناك شخصان تم التأكد من وفاتهما؛ وهما أحمد عودة المعبر وماهر سليمان الدلي، ويجرى تأكيد وضع البقية الذين يُتحفظ على أسمائهم لحين التأكد من أوضاعهم وخوفاً من أي عمليات انتقامية من قبل أجهزة النظام الأمنية”، مؤكداً أن “هناك ما لا يقل عن 10 نشطاء بشكل عام، ليس فقط من الإعلاميين وإنما نشطاء في مجالات مدنية داخل أقبية النظام الأمنية، اعتقلوا بعد عمليات إجراء التسوية في محافظة درعا، جنوبي البلاد”.
“قسد” تستهدف مخيم “كويت الرحمة”من جهة أخرى، استهدفت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بالصواريخ، اليوم الجمعة، أطراف مخيم “كويت الرحمة” الذي يضم نازحين من مختلف المناطق السورية، والواقع في جبل ترندة بالقرب من مدينة عفرين في منطقة “غصن الزيتون”، شمالي محافظة حلب، شمالي سورية.
وكانت امرأة قد قُتلت، يوم السبت الماضي، وأُصيب زوجها وأطفالها الثلاثة، إثر استهداف قوات “قسد” بالصواريخ منزلاً لنازحين من الغوطة الشرقية داخل مخيم “كويت الرحمة” بريف مدينة عفرين، شمالي حلب، فيما بلغ عدد الاستهدافات التي طاولت المخيم من قبل قوات النظام و”قسد”، خلال العام الجاري، أكثر من 12 استهدافاً، أدت إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة آخرين بينهم نساء وأطفال.
في غضون ذلك، استهدفت قوات النظام السوري بالمدفعية الثقيلة بلدات معربليت، وكنصفرة، والرويحة، وفليفل، وسفوهن، والفطيرة، في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، وكفر تعال، وتديل، والوساطة، ومكلبيس بريف حلب الغربي، بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع روسية في أجواء منطقة “خفض التصعيد الرابعة” (إدلب وما حولها).
في سياق منفصل، تواصل مليشيا “لواء القدس” المدعومة من روسيا حملة تمشيط واسعة ضد خلايا تنظيم “داعش” في بادية جبل البشري بريف دير الزور الجنوبي الغربي، شرقي البلاد، بالتزامن مع حملة مماثلة تقودها مليشيا “الدفاع الوطني”، المدعومة أيضاً من روسيا، في بادية جبال العمور بالقرب من مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، من دون إحراز أي تقدم يذكر.
وكان قيادي ميداني في مليشيا “لواء القدس” يدعى سمير خليل صالح قد قُتل من قبل خلايا تنظيم “داعش” قبل أيام، إثر استهداف سيارته بصاروخ موجه أثناء حملة تمشيط بادية جبل البشري.
ونفذت الطائرات الحربية الروسية نحو 15 غارة جوية خلال الـ48 ساعة الماضية، استهدفت من خلالها كهوفا ومغاور تتخذها خلايا “داعش” أوكاراً لها في بادية الرصافة جنوب غربي محافظة الرقة، وفي بادية جبل البشري جنوب غربي محافظة دير الزور، وفي بادية جبال العمور بريف حمص الشرقي.