محمد كركص
العربي الجديد:12/2/2023
قالت مصادر من معبر “الحمام” الفاصل بين مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، شماليّ سورية، وولاية هاتاي، جنوبيّ تركيا، إن وفداً من أطباء ألمانيا وصل، اليوم الأحد، إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية، شمال غربيّ سورية، للمساهمة في عمليات علاج المصابين من الزلزال المدمر.
وأكدت المصادر أن فريق أطباء ألمانياً (عرب وسوريون مجنسون) مؤلف من 6 أطباء باختصاصات مختلفة (جراحة عامة، وعناية عامة، وعظام وأعصاب) استقروا في مستشفى عفرين بريف حلب الشمالي، مُشيرةً إلى أن الأطباء سينتشرون في المنطقة حسب الاحتياج.
من جانبه، أعلن مستشفى “الشفاء” في مدينة إدلب، شمال غربيّ سورية، في بيانٍ له اليوم الأحد، وصول وفد طبي متخصص من خارج سورية إلى المنطقة، يضم أطباء من عدة اختصاصات: جراحة عمود فقري وجراحات العظام ومناظير الركبة، وجراحة تجميلية عامة، وجراحة فكية، مشددين على استعدادهم لـ”استقبال كل الحالات المطلوبة من الاختصاصات المذكورة في المستشفى”.
إلى ذلك، قال مازن علوش، مدير العلاقات الإعلامية في معبر “باب الهوى”، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن قافلة مساعدات أممية جديدة ستدخل ظهر غدٍ الاثنين، مؤلفة من ستّ شاحنات تحتوي على مولدات ومساعدات إغاثية، مشيراً إلى أن عدد الشاحنات الأُممية التي دخلت إلى مناطق سيطرة المعارضة شمال غربيّ سورية منذ بدء كارثة الزلزال، بلغ حتى اللحظة 52 شاحنة، بالإضافة إلى شاحنات إغاثية قدمتها منظمة “IHH” التركية، وجمعيات خيرية.وكان فريق إنقاذ إسباني قد دخل قبل يومين إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال غربيّ سورية، للمساعدة في عمليات الإنقاذ، سبقه بيوم دخول فريق إنقاذ مصري من الأراضي التركية، فيما دخل خلال الـ 48 ساعة الماضية فريقان من قطر والسعودية لتوزيع المساعدات، وإحصاء الأضرار الناجمة عن الزلزال.وكانت منظمة “قطر الخيرية” قد أعلنت، اليوم الأحد، البدء بتنفيذ مشروع مدينة الكرامة لإعادة إعمار الأراضي المتضررة من الزلزال المدمر في شمال غرب سورية.إلى ذلك، وصل المبعوث الأُممي الخاص إلى سورية، غير بيدرسون، مساء الأحد، إلى العاصمة السورية دمشق، قال في تصريحات صحافية عقب وصوله، إن “منظمات الأمم المتحدة تعمل بكل مؤسساتها لدعم جهود الإغاثة لتصل إلى كل من يحتاج المساعدة”، مؤكداً أنه “نحتاج إلى كل المعابر الموجودة داخل سورية وعبر الحدود والمزيد من المساعدات”، ومشيراً إلى أن “زيارتي لسورية كانت مبرمجة قبل حصول الزلزال، لكن الوقت الآن للعمل”.
في السياق، نفت “إدارة الشؤون السياسية” الذراع السياسية لـ”هيئة تحرير الشام” في منطقة إدلب، شمال غربيّ سورية، مساء اليوم الأحد، دخول أي قافلة مساعدات من مناطق سيطرة قوات النظام إلى مناطق سيطرة المعارضة، عبر خطوط التماس، شمال غربيّ البلاد، مُشيرةً في بيانٍ لها، إلى أن “المناطق المحررة (مناطق سيطرة المعارضة السورية) ليس لديها معابر مع النظام المجرم في بلدة سراقب أو في غيرها”، مشددةً على أن “المعبر الوحيد لمناطق شمال غربيّ سورية هو معبر باب الهوى شماليّ محافظة إدلب على الحدود السورية – التركية”.
وكانت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام قد ادعت اليوم الأحد في تقرير لها، أن مكتب “الأمم المتحدة” في دمشق ألغى بشكل كامل إدخال المساعدات المقدمة من “الهلال الأحمر السوري” إلى الأهالي المنكوبين في إدلب من طريق معبر سراقب.
وأوقعت سلسلة الزلازل التي شهدتها كل من تركيا وسورية، الاثنين الماضي، آلاف الضحايا، ليقارب عددهم 30 ألف قتيل في البلدين، بينما تجاوز عدد القتلى في سورية 3 آلاف و574 قتيلاً في مناطق سيطرة المعارضة والنظام.