وزارة الخارجية الأمريكية
مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية
بيان لوزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن
6 آذار/مارس 2023
فيما ترسل الولايات المتحدة والعالم المساعدات للشعب السوري في أعقاب الزلازل التي ضربت سوريا وتركيا الشهر الماضي، نتذكر أن معاناة هذا الشعب الإنسانية قد بدأت قبل وقت طويل من هذه الكارثة الطبيعية.
تصادف هذا الشهر الذكرى الثانية عشرة على بدء الصراع في سوريا والذي ارتكب نظام الأسد في خلال فظائع لا تعد ولا تحصى والتي يرقى بعضها لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
واشتملت إحدى هذه الفظائع على مجزرة ارتكبت في حي التضامن في دمشق، حيث قام مسؤول في الاستخبارات العسكرية التابعة لنظام الأسد يدعى أمجد يوسف بقتل ما لا يقل عن 41 مدنيا غير مسلح يوم 16 نيسان/أبريل 2013.
وقد انتشرت أدلة بالفيديو عن هذه الجرائم التي ارتكبت بدم بارد وبشكل منهجي في العام 2022 لأول مرة بعد تحقيق طويل وشامل قام به باحثون مستقلون، ونحن نتخذ اليوم إجراءات لتعزيز المساءلة عن هذه الفظائع.
تدرج وزارة الخارجية الضابط في شعبة الاستخبارات العسكرية السورية أمجد يوسف على لائحة العقوبات بموجب المادة 7031(ج) من قانون اعتمادات وزارة الخارجية والعمليات الخارجية والبرامج ذات الصلة للعام 2023، وذلك لتورطه في انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان، ولا سيما عمليات القتل خارج نطاق القضاء.
ويحظر على أمجد يوسف وزوجته عنان وصوف وأفراد أسرته المباشرين دخول الولايات المتحدة نتيجة للإجراء الذي يتم اتخاذه اليوم.
تتذكر الولايات المتحدة وتكرم ذكرى ضحايا مجزرة التضامن والناجين منها وضحايا الكثير من عمليات القتل الجماعية الأخرى التي ارتكبها نظام الأسد.
إن فيديو هذه المجزرة واستمرار أعمال القتل والانتهاكات التي يتعرض لها عدد لا يحصى من السوريين هي بمثابة تذكير واقعي بالأسباب التي ينبغي أن تمنع الدول من تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد في ظل غياب التقدم المستمر نحو حل سياسي.
وتدعو الولايات المتحدة نظام الأسد إلى وقف كافة الانتهاكات والتجاوزات لحقوق الإنسان، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر عمليات القتل خارج نطاق القضاء والاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب.
سنواصل دعم الجهود الدولية والجهود بقيادة سورية لضمان وجود محاسبة على لانتهاكات والتجاوزات المستمرة لحقوق الإنسان في سوريا، ولن يتزعزع دعمنا للسوريين الشجعان الذين يواصلون المخاطرة بحياتهم لمحاسبة نظام الأسد وسنتابع كافة الإجراءات لتحقيق العدالة للضحايا والناجين من الفظائع وتعزيز محاسبة المسؤولين، بمن فيهم نظام الأسد وحلفاؤه.
إن المساءلة وتحقيق العدالة عقب الجرائم والانتهاكات والتجاوزات المرتكبة ضد السوريين ضرورية لتحقيق سلام مستقر وعادل ودائم في سوريا والمنطقة.