مع انطلاقة الثورة السورية ضد تنظيم الأسد الإرهابي وبروز شخصيات ثورية في الحراك الثوري الكردي السوري هزت عرش النظام المجرم .بدأ هذا التنظيم المجرم ومن خلال منظمة pkk_pyd بارتكاب عمليات قتل وتعذيب ضد تلك الشخصيات في المناطق الكردية.
ولا يكاد يمر يوم إلا ويستذكر فيه الشعب السوري هؤلاء الشهداء الذين جعلوا من أنفسهم منارة تنير درب الثورة .وفي الخامس والعشرين من شهر آذار تمر علينا الذكرى السنوية العاشرة لاستشهاد اغا الثورة السورية الشهيد جوان القطنة.كان الشهيد جوان القطنة مصوراً للبث المباشر في مدينة الدرباسية وكان قائد الكادر الإعلامي في (احرار الدرباسيه) ومن أشهر ماكان يقوله ويردده :سوف نستمر في نضالنا ضد الدكتاتور و شبيحته حتى لو بقينا 40 عاما نكافح ونناضل في سبيل الحرية ).حيث أنه في ليلة 25/3/2012 ,وفي الساعة الثامنة مساءً, بينما كان يتابع الشهيد جوان القطنة نشاطه ونضاله الثوري تمَّ خطفه من قبل أربعة عناصر تابعين لحزب العمال الكردستاني الإرهابي بناء على تعليمات من مفرزة الأمن العسكري في الدرباسية .
حيث تم خطفه بقوة السلاح يقلون سيارة دايو خضراء اللون وتوجهت السيارة على طريق عامودا وتوجهوا الى مقر PKK في قرية قطينة بريف الدرباسية حيث كان بانتظارهم المدعو الخال رشيد الكادر في حزب العمال الكردستاني الإرهابي والذي قام بتعذيب جوان و طلب منه الركوع وتقبيل صورة عبد الله اوجلان على الارض وتم قتل جوان بعد رفضه لذلك .وتعتبر هذه الجريمة جريمة ارهابية مروعة ارتكبها كوادر PKK لترهيب اهالي الدرباسية وشبابها الثائر ضد النظام السوري.
وما هي إلا ساعات قليلة حيث تم العثور على جثته مقتولاً بعد تشويه جسده وظهور علامات التعذيب الدموي الذي تعرض له .نبذه عن حياته :ويشار ان الشاب جوان في قرية تل كديش التابعة لناحية الدرباسية من مواليد عام 1990 وهو الابن الرابع لوالده المرحوم محمد أغا القطنة، دخل المدرسة الابتدائية عام 1997 في مدرسة تل كديش الابتدائية .
ثم انتقل الى الإعدادية في مدرسة صلاح الدين بالدرباسية، وحصل على الشهادة الاعدادية عام 2004 وحصل على الشهادة الثانوية العامة الفرع الادبي عام 2007،ثم التحق بجامعة تشرين باللاذقية لدراسة في كلية الآداب والعلوم الانسانية قسم اللغة العربية وفي السنة الدراسية الثانية انتقل الى جامعة حلب مطلع عام 2012 لاكمال دراسته الجامعية.
ومن الجدير بالذكر الشهيد جوان القطنة ينتمي إلى عائله عريقه ومعروفة بنضالها حيث أن المرحوم كان جده عيسى اغا القطنة من احد رموز الثورة السورية ضد الاستعمار الفرنسي حيث تم اعتقاله مع مجموعة من المجاهدين في سوريا عام ١٩٤٣ في سجن تدمر لمدة عام كامل وتم نقله الى سجن جزيرة مالطا الى ان تم جلاء القوات الفرنسية عن سوريا حيث اطلق سراحه.
كما أن والده المرحوم محمد معصوم القطنه تم اعتقاله عام ١٩٦٢ من قبل مباحث المكتب الثاني حيث كان عضوا في الحزب الديمقراطي الكردستاني ورفض حينها الممارسات العنصرية التي جرت في يوم الاحصاء الاستثنائي العنصري ومنذ اندلاع شرارة الثورة السورية انخرط في صفوف الحراك الشبابي في الدرباسية.ومن الجدير بالذكر أن الشهيد جوان القطنة هو ابن عم عميد الشهداء الشهيد مشعل التمو