دفعت التقارير الصادرة عن منظمة “هيومان رايتس ووتش” حول تجنيد ميليلشا سورية الديمقراطية قاصرين في صفوفها، إلى اعتراف الأخيرة بتجنيد الأطفال، حيث أعلنت القيادة العامة في قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، في بيان يوم الجمعة، وقف تجنيد الأطفال وإحالة القاصرين إلى “هيئة التربية والتعليم”.
وأصدر القائد العام لقوّات سوريّا الديمقراطيّة “مظلوم عبدي”، أمراً عسكريّاً إلى كافة “الجهات المعنيّة”، تضمّن عدداً من البنود التي تؤكّد التزامها بمنع تجنيد الأطفال من هم دون سنّ الـ (18) في صفوف قوّات سوريّا الديمقراطيّة، إلى جانب الالتزام بشروط العضويّة والانتماء كما هو وارد في النظام الدّاخليّ لقوّات سوريّا الديمقراطيّة.
ونوّه الأمر إلى أنّ كلّ عضو أو عضوة من هم دون سنّ الـ (18) عاماً، وفي حال وجودهم ضمن صفوف قوّاتهم، يُحال إلى الجهات المعنيّة مثل (هيئة التربية والتعليم)، بعد أخذ سجلّه الكامل (صورة شخصيّة، وصل استلام نظاميّ من الجهة المستلِمة)، وحفظ هذه البيانات في السجلّات العسكريّة العامّة لقوّات سوريّا الديمقراطيّة، وذلك بعد أن يتمّ تدقيق وتثبيت مواليد الأعضاء في قوّاتهم من هم دون سنّ الـ (18) عاماً، وتزويد القيادة العامّة بها.
وبحسب البيان؛ فقد شدّد على إيقاف رواتب القاصرين من قبل الإدارة الماليّة العسكريّة لقوّات سوريّا الديمقراطيّة، وإبلاغ القيادة فوراً في حال وجود هكذا حالات، إضافة إلى فتح مكتب استعلام لدى قيادة كلّ منطقة عسكريّة لاستقبال الشكاوى والبلاغات من الأُسَرْ التي لها أطفال دون سنّ الـ (18) عامّاً في صفوف قوّات سوريّا الديمقراطيّة، وضرورة الاستجابة لها، بعد التحقّق من البلاغ أو الشكوى المقدّمة أصولاً.
ووجّهت التعليمات إلى إدارة الشرطة العسكريّة والانضباط العسكريّ لملاحقة الضبّاط والقادة العسكريين ممّن لا يمتثلون لنصّ هذا الأمر، واتّخاذ الإجراءات العقابيّة بحقّهم أصولا، ما يثبت عمليات تجنيد القصر بالرغم من نفيها.
وتعتمد “قسد” على تجنيد الأطفال والقاصرين كركيزة أساسية في قواتها، حيث تفرض التجنيد الإلزامي بحق الشبان، وتلاحق الأطفال من هم دون سن 18 سنة، وتأخذهم عنوة إلى معسكراتها لتدريبهم وإرسالهم إلى جبهات القتال، في وقت تصاعدت مؤخراً الانتقادات في هذا الشأن وتعالت الصيحات الداخلية الرافضة لعمليات الاعتقال والتجنيد للأطفال، إلى جانب عشرات التقارير التي تثبت تورطها في تجنيد القصر.
المصدر: بلدي نيوز