أصدرت اليوم الأربعاء المصادف 16/8/2023 المحكمة الفيدرالية السويسرية أمرا باعتقال المجرم رفعت الأسد لدوره في جرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها ضد أهالي مدينة حماة في شباط ١٩٨٢.
وفي هذا السياق أكد المحامي انور البني خلال تغريده له أنهم ساهموا في العمل على هذا الملف مع منظمة TRIAL International ترايل إنترناشيونال منذ عشر سنوات. وقدم البني الشكر للمحامين والمسؤولين في منظمة ترايل TRIAL International و للضحايا والشهود الذين لم يتراجعوا ولم يخافوا.
كما أكدت منظمة ترايل في بيان لها ان المحكمة الجنائية الفدرالية وجهت أمرا إلى مكتب العدل الفدرالي بإصدار مذكرة توقيف دولية ضد نائب رئيس الجمهورية الأسبق رفعت الأسد، وذلك في سياق الملاحقات الجنائية التي تطاله منذ العام 2013 لدوره المزعوم في جرائم الحرب الواسعة النطاق التي ارتكبت في مدينة حماة في شباط/فبراير 1982.
ودعت المنظمة lnternational TRIAL السلطات السويسرية إلى الإسراع في اتهام ومحاكمة الأسد الملقب ب “جزار حماة”، والبالغ من العمر اليوم 84 عاما. بعد تحقيقي مطول انتقدت منظمة lnternational TRIAL بطء مساره، أصدر مكتب المدعي العام الفدرالي، في شهر تشرين الثاي/نوفمبر 2021، مذكرة توقيف دولية بحق رفعت الأسد.
وكان الأخير قد فر لتوه من فرئسا، البلد الذي كان يقيم فيه آنذاك، وحيث حكم عليه بالسجن أربع سنوات لارتكابه جرائم اقتصادية مختلفة. ولكن، في كانون الأول/ ديسمبر 2021، رفض مكتب العدل الفدرالي إصدار مذكرة التوقيف.
وبموجب أمر صادر في 19 تموز/ يوليو 2022. أحيط بالسرية حتى اليوم لضمان فعالية الإجراءات، أوعزت المحكمة الجنائية الفدرالية إلى مكتب العدل الفدرالي إصدار مذكرة التوقيف ضد رفعت الأسد مؤكدة بذلك على اختصاص السلطات السويسرية بملاحقته وبالمطالبة بتسليمه لسويسرا.
وفي هذا السياق، قال بنوا ميستر، المستشار القانوني في منظمة lnternational TRIAL:” ان القادر الصادر أخيراً عن سلطات الادعاء والقاضي بتسليم رفعت الأسد مرحب به بطبيعة الحال، وإن كان من المؤسف إنه قد توجب انتظار عودة الأخير إلى سوريا للمطالبة بمثوله أمام القضاء السويسري ” بعد مرور أكثر من أربعين عاما على مجزرة حماة، تعتبر lnternational TRIAL إنه من الضروري اليوم وأكثر من أي وقت مضى أن يختتم تحقيق النيابة العامة الفدرالية في أسرع وقت حتى يتسنى إجراء المحاكمة في الأجل القصير وبسبب تقدم رفعت الأسد في العمر، فإن أي انتظار إضافي من شأنه أن يهدد بحرمان الضحايا من محاكمة تضمن لهم تحقيق العدالة.
ومن الجدير بالذكر أن lnternational TRIAL تقدمت في شهر كانون الأول/ديسمبر من العام 2013 بشكوى جنائية لدى مكتب المدعي العام الفدرالي ضد رفعت الأسد، عم الرئيس السوري الحالي الديكتاتور بشار الأسد.
ويخضع “جزار حماة” منذ ذلك الحين لتحقيق جناي في دوره المزعوم بالمجازر المرتكبة في مدينة حماة في شباط/فبراير من العام 1982.
ويشار ان قوات الدفاع السورية تحت قيادة الأسد الفار من العدالة، قد نفذت عمليات إعدام، واختفاء قسري، واغتصاب، وتعذيب على نطاق لا يمكن تصوره حيث تفيد مصادر مختلفة أن IO آلاف إلى 40 ألف ضحية قد قتلوا فى مهلة لا تتجاوز الثلاثة أسابيع.
