استمر ناشطون سوريون في حملتهم الهادفة إلى تسليط الضوء على معاناة نحو 60 ألف مدني في مخيم الركبان الواقع على المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني.
وكان الناشطون أطلقوا الحملة قبل أكثر من أسبوع باسم (مخيم الركبان – مثلث الموت) على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك، تويتر، تليجرام) للتعريف بالمخيم والدعوة إلى إغاثة.
وقد أطلق ناشطو الحملة مساء أمس (عاصفة) تغريدات على موقع تويتر باللغتين العربية والإنجليزية، كما توجهوا بعشرات التغريدات إلى منظمات دولية ووسائل إعلام عالمية بغية لفت انتباهها إلى المخيم.
وحول ذلك، قالت الناشطة جينا شعشاعة المنسقة في الحملة، إن الحملة تهدف إلى إيجاد حل لسكان المخيم البالغ عددهم نحو 60 ألف مدني، متركوين بالعراء في ظروف جوية سيئة”، مشيرة إلى أن المخيم في أسبوع ضربته عاصفة غبارية (عجاج) تسببت بحدوث حالات اختناق بين النازحين فضلا عن اقتلاع بعض الخيام، كما ضربته بعد ذلك عاصفة مطرية تسببت بسيول فيه.
وحذرت “شعشاعة” بذات الوقت من “الشتاء يقترب أكثر وما زلنا في بدايته، ما يعني أن موجات البرد القارس التي تضرب مثل المناطق الصحراوية قد تسبب أزمة إنسانية كبيرة”، فالمخيم بلا رعاية طبية ولا تتوفر فيه نقاط طبية كما أن خروج المرضى باتجاه الأردن شبه مستحيل حيث عادة ما ترفض طلبات المرضى بالانتقال إلى الأردن لإكمال العلاج، حسب قولها.
وذكرت أن المخيم شهد حالة وفاة لطفلين وسيدة مؤخرا، وأشارت إلى أن الوضع التعليمي للأطفال متردي جدا حيث لا يذهب أغلبهم إلى المدارس.
وقالت “شعشاعة” إن “عاصفة التغريدات على تويتر كانت باللغتين العربية والانكليزية بهدف الوصول إلى أكبر عدد من الجمهور لتوصيل مأساة المخيم” مشيرة إلى أنه “تم استهداف أكثر من 120 منظمة عالمية مثل ( الأمم المتحدة، واليونسيف، واليونيسكو، وهيومن رايتس ووتش) إضافة إلى مؤسسات إعلامية كبيرة وعالمية مثل (الواشنطن بوست، والغارديان) وغيرها بهدف لفت انتباهها إلى ما يحدث بالمخيم).
ونشأ هذا المخيم العشوائي نهاية 2015 للنازحين السوريين الذين فرّوا من مناطق الرقة ودير الزور وريف حمص الشرقي بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات شاسعة شرقي البلاد، وتخضع المنطقة لفصائل الجيش الحر التي تم تدريبها في الأردن بدعم غربي لمقاتلة تنظيم “داعش”، وتوجد في التنف قرب المخيم قاعدة أمريكية بريطانية مشتركة.
وكان الأردن أغلق حدوده مع المخيم إثر هجوم لتنظيم الدولة في حزيران/ يونيو 2016،ومنع وصول منظمات الإغاثة للمخيم عدة مرات، وعند قبوله عرقل دخولها ومنع المواد الأساسية والعلاجية، وتعرضت قوافل المساعدات للسرقة والنهب وهجمات في مناطق سيطرة النظام، ومنعها بشكل نهائي منتصف العام الجاري من دخول المخيم وقطع طريق دمشق- بغداد.
المصدر: بلدي نيوز