• الأربعاء , 25 ديسمبر 2024

وثيقة مسربة تؤكد أن بوتين أمر بتقليص الدعم الروسي عن الفيلق الخامس والميليشيات الموالية له .

مع استمرار الحديث عن تقليص الدعم الروسي لميليشياتها المتواجدة في سوريا العام الماضي على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا اكدت وثيقة مسربة أن بوتين أمر فعلا بتقليص الدعم الروسي الفيلق الخامس والميليشيات الموالية له . ويشار أن «القدس العربي» حصلت على أول وثيقة مسربة تؤكد صحة تلك الأخبار، وتشير إلى رغبة روسيا بتخفيض أعداد أحد أهم التشكيلات العسكرية السورية التابعة والممولة من روسيا إلى النصف بسبب تقليص تكاليف الإنفاق بأمر من الرئيس الروسي، ‌ووفق الوثيقه فان قائد المجموعة العملياتية الروسية الجنرال فاليري في 25 نيسان (أبريل) 2023 يخاطب اللواء السوري منذر سعد إبراهيم قائد الفيلق الخامس اقتحام تطوعي، ورئيس اللجنة العسكرية والأمنية في إدلب التابع للقوات الروسية في سوريا، بأن رئيس روسيا الاتحادية اتخذ قرارا حول اختصار الفيلق الخامس والمجموعات الشعبية التابعة له التي يتم تأمينها على حساب الاتحاد الروسي إلى نسبة 50 في المئة اعتبارا من 1 تموز (يوليو) 2023.

ولفتت البرقية إلى أن المبالغ المالية اللازمة لتأمين الفيلق الخامس، والمجموعات التابعة له تبدأ بالاختصار من تاريخ 1 تموز (يوليو) 2023 ويضيف الجنرال الروسي في برقيته «أرجو من سيادتكم تحضير وإرسال مقترحاتكم حتى 7 أيار (مايو) 2023 وإخبارنا من أجل وضع القيادة ورئيس الأركان في روسيا الاتحادية حول اختصار عدد الفيلق الخامس والمجموعات الشعبية التابعة له».الجدير بالذكر، أن الجنرال فاليري استهل برقيته مخاطبا قائد الفيلق الخامس باعتباره «أحد أهم المسؤولين في الجمهورية العربية السورية الذين يتوقف عليهم اتخاذ القرار في أهم المسائل التي تخدم سوريا».

.وتعتبر الوثيقة المسربة إضافة جديدة إلى الوثائق المسربة التي نشرتها «القدس العربي» في 10 شباط (فبراير) والتي كشفت طبيعة العلاقات المتوترة بين قادة القوات الروسية وقيادات القطع العسكرية السورية.

وتفسر الوثيقة تراجع الانضمام إلى الفيلق الخامس المدعوم من روسيا بعد تخفيض ميزانيته إلى النصف حيث خفضت رواتب المتطوعين فيه من 200 دولار أمريكي قبل تموز (يوليو) 2023 إلى 100 دولار بعد ذلك، كما تخلى لواء القدس الفلسطيني عن الدعم الروسي ليعود إلى الدعم والولاء الإيراني، فيما حافظت ميليشيا القاطرجي على العلاقة مع روسيا، إلا إنها تعتمد على مصادر تمويل أخرى متعلقة بالعائدات من نقل النفط وترفيه من شرقي سوريا إلى مصفاتي حمص وبانياس،

وتعتمد على شركاتها التجارية الفعالة وعلى الاستيلاء على عقارات الغائبين وتجارة المخدرات ويبقى الولاء والدعم الروسي بمثابة دعم سياسي يحفظ بقائها في ظل اشتداد الصراع والاستقطابات الحاصلة في هرم النظام مؤخرا.

مقالات ذات صلة

USA