يشمل التقرير الشهري الصادر عن السورية نت (لشهري يوليو/تموز و أغسطس/ آب) دراسات وتقارير وأوراق تحليلية تناول أكثرها التحولات السياسية والعسكرية وتطوراتها للدول والتنظيمات الجهادية الفاعلة والمعارضة السورية في الحرب السورية وتأثيرها على مسار الثورة السورية.
كما حللت وأظهرت العديد من التقارير، أن هناك تقارباً أمريكياً روسياً (روسيا المهووسة بتوسعة نفوذها) وسورياً تجاه توحيد الجهود لضرب تنظيم “الدولة الإسلامية” وبقية التنظيمات الجهادية، دفع إلى تنسيق عسكري بينها دون الالتفات إلى إجرام نظام الأسد الإرهابي والمستمر منذ أكثر من 5 سنوات، وتفلته من جرائم حرب ومجازر عديدة كان أبرزها مجزرة الكيماوي في 21 أغسطس/ آب 2013 في الغوطة الشرقية، حيث لازال السؤال عن المجرم الأول والأشرس في سورية يطرق المنتديات السياسية في الولايات المتحدة، كما عرضنا لنقاش جرى في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.
وقد شغل الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا في 15 يوليو/ تموز حيزاً كبيراً من إصدارات مراكز الأبحاث والدراسات، بخاصة ما يتعلق بأسباب فشله ومستقبل القضية السورية ما بعد الانقلاب الفاشل على الصعيدين: السياسي والعسكري.
ومن اللافت للنظر استحواذ مسائل التطرف والعمليات الإرهابية واستراتيجيات التنظيمات الجهادية في تعاملها مع الغرب مساحة يشي باتفاق ضمني يجري بين وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث ومراكز القرارات السياسية العالمية لحرف البوصلة عن المسؤول الأول عن مثل هذه الإشكالات، ألا وهو الدعم المفتوح لأنظمة الاستبداد وتمكينها على رقاب الناس في العالم العربي والإسلامي، والتعامل بمعايير إنسانية مزدوجة في فصل واضح فاضح بين إنسان الشمال وإنسان الجنوب.
كما تابعت تقارير صادرة عن مركز عمران للدراسات الاستراتيجية آلية عمل المجالس المحلية ودورها الخدمي والإداري وطريقة تعاملها مع شكاوى السكان.
وكان لمجال الأخلاق مكانته الخاصة في التقارير والأوراق البحثية المختارة؛ حيث عكف التقرير على تسليط الضوء على تعري العالم وسقوطه أخلاقياً وسياسياً إزاء تعامله مع أبسط مطالب الشعب السوري في العيش الكريم، في تواطؤ فاضح بين نظام الأسد المجرم والعالم بمنظماته ودوله ومؤسساته الحقوقية.