صعدت روسيا وقوات النظام القصف على المناطق المحررة شمالي سوريا، في تجاهل واضح لاتفاق “سوتشي” الموقع بينها وبين تركيا، ونجم عن هذا التصعيد استشهاد وجرح مئات المدنيين منذ توقيع الاتفاق، إلا أن الحملة في الفترة الأخيرة تصاعدت في إشارة لفشل الاتفاق.
وفي تصريح خاص لبلدي نيوز، قال المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير النقيب “ناجي المصطفى”: “روسيا والنظام والميليشيات منذ بداية اتفاق سوتشي لم يلتزموا به نهائياً، وتم خرقه بين الحين والآخر وارتكبوا عدة مجازر جراء استهدافهم المباشر للمدنيين بالأسلحة المدفعية والصاروخية، إضافة لسلاح الجو الروسي على أكثر من مدينة وبلدة، وأخذ هذا التصعيد شكلا متصاعدا في بعض الأحيان ومتقطعا في أحيان أخرى”.
وأكد “المصطفى”، أن الروس لا يلتزمون باتفاق سوتشي نهائياً، كما أن النظام والميليشيات الأخرى يحاولون تخريب هذا الاتفاق بشكل مستمر، وشاهدنا تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل يومين عن احتمالية القيام بعمل عسكري باتجاه إدلب.
وعن تجهيزات الفصائل لأي هجوم محتمل للنظام وروسيا، يقول المصطفى: “بدورنا كجبهة وطنية للتحرير مع باقي الفصائل العسكرية أخذنا كافة الاحتياطات للتصدي لكافة الاحتمالات والسيناريوهات التي ستستهدف المنطقة”.
ولفت “المصطفى”، إلى أن الجبهة الوطنية للتحرير تقوم بالرد الفوري والمباشر على قصف النظام وروسيا الذي يستهدف مناطق المدنيين باستهداف ثكناته وتجمعاته العسكرية، وفق حق الرد على هذه الخروقات، الذي يقوم بها نظام الاسد، مشيراً إلى أن النظام حاول أكثر من مرة بالقيام بعمليات تسلل على عدة محاور تمكنا من صدها وتكبيد النظام خسائر وإفشال جميع المحاولات.
وأوضح أن الجبهة الوطنية للتحرير شنت عمليات ضد نقاط ومواقع قوات النظام المتقدمة التي تحاول بشكل مستمر الوصول لنقاط رباط المعارضة، وجميع عمليات الفصائل المعارضة تأتي ضمن خطة حق الرد على ما تقوم به قوات النظام من خروقات وعمليات عسكرية.
يذكر أن اتفاق “سوتشي” عقد في روسيا عام ٢٠١٨ بين الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، الذي كان أبرز بنوده إقرار إقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح بعرض ١٥ إلى ٢٠ كم على طول خط التماس.
المصدر: بلدي نيوز