أبدى متطوعو الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، استعدادهم للانتقال للمشاركة في عمليات إطفاء الحرائق التي تلتهم حقول القمح والشعير في شمالي شرقي سوريا.
وقال رائد الصالح مدير الدفاع المدني السوري في تغريدة له على موقع تويتر، “إن المتطوعين طلبوا منه التواصل مع الجهات المعنية لفتح الطريق أمام انتقالهم إلى المنطقة الشمالية الشرقية للاستجابة الطارئة، ومساعدة المدنيين على إطفاء الحرائق الضخمة التي تهدد الأمن الغذائي لسوريا”، حسب تعبيره.
وضربت الحرائق مناطق متفرقة في محافظة الحسكة أمس، وكان أكبر هذه الحرائق في بلدة القحطانية حيث التهمت النيران نحو 30 ألف دونم من حقول القمح والشعير بمحيط البلدة.
وفشلت فرق الإطفاء التابعة لما يسمى الإدارة الذاتية في السيطرة على الحرائق، ما دفع أئمة المساجد لإطلاق نداءات استغاثة عبر مكبرات الصوت بالجوامع، تدعو الأهالي للمشاركة في إطفاء الحرائق.
ووجه ناشطون دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتحالف الدولي لإقليم كردستان العراق وتركيا، للمشاركة في إطفاء الحرائق عبر إرسال طائرات لهذا الغرض، بينما دعا آخرون إلى تعويض المتضررين من خلال حملة تبرعات.
وكانت الإدارة الذاتية منعت الحصادات من عين العرب/ كوباني ومنبج وعين عيسى من الحصاد في الحسكة؛ علما أن أكبر المساحات المزروعة بالحبوب هي بالحسكة التي تعاني من قلة الحصادات مقارنة بالمساحة المزروعة، ما أخر من عملية حصاد موسم الحبوب وبالتالي زاد من المساحات المحروقة، حسب مصادر محلية.
ومنذ بداية موسم حصاد محاصيل الحبوب (القمح والشعير) منذ نحو شهرين، التهمت الحرائق آلاف الهكتارات بالمنطقة الشمالية الشرقية من سوريا الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، ولمواجهة انتشار الحرائق يعتمد الأهالي على أنفسهم في مواجهتها.
وكان تنظيم “داعش” تبنى إحراق المحاصيل الزراعية، إلا أن ذلك لم يمنع نشطاء وفلاحين بالحسكة من اتهام ميليشيا “ب ي د” الذي يسيطر على المنطقة بالمسؤولية عن الحرائق رغم اعتقال الأخير لبعض الأشخاص متهما إياهم بتدبير الحرائق.
ودفعت الحرائق الفلاحين في الحسكة، لتسيير دوريات في قراهم، تحرس محاصيلهم بغرض حمايتها من الحرق.
المصدر: بلدي نيوز