بعد انطلاق الثورة السورية ضد نظام الأسد المجرم والتي شارك فيها جميع أطياف الشعب السوري .
بدأت المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام تعم أرجاء سوريا ، والشارع الكوردي كان له دور كبير بخروج مظاهرات عارمة ضد نظام الأسد المجرم .
سرعان ما استعان نظام الأسد بميليشا حزب العمال الكوردستاني للقضاء على الثورة السورية في المناطق الكوردية وارتكبت مجازر عديدة ضد الشعب الكوردي ومنها مجزرة عامودا والتي حصلت في الـ 27 -6- 2013 والتي قامت فيها ميليشيات الـ YPG الجناح السوري لحزب العمال الكوردستاني بقتل ستة مدنيين من عامودا وجرح أكثر من ثلاثين اخرين إثر إطلاق النار على مظاهرة سلمية .
حيث قامت ميليشيات ب ي د بمحاصرة مدينة عامودا واعتقال ثلاثة نشطاء من ابناء المدينة وهم (ديرسم عمر – سربست نجاري – ولات فيتوا ) .
في محاولة منها القضاء على روح الثورة في الشارع الكوردي ولكن سرعان ما خرج أهالي عامودا من أحزاب سياسية ومنظمات مدنية وتنسيقيات شبابية في مظاهرات عارمة في أرجاء المدينة وبشكل يومي للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين .
ولكن لم تستجب ميليشيات ب ي د لمطالب الشعب مما أدى لدفع بعض الأهالي إلى إعلان إضراب عن الطعام .
وتناقلت وسائل إعلامية عن أحد المضربين عن الطعام حيث صرح بإنه في يوم 27-6- وحين كانوا في مظاهرة يومية معتادة للإفراج عن المعتقلين تفاجئوا برتل طويل من قوات ال YPG تعترض طريق المظاهرة وبدأت حصول مناوشات بين المتظاهرين وقوات ال YPG انتهت بإطلاق النار من الدوشكا على المتظاهرين على إثرها سقط أربعة شهداء وأكثر من ثلاثين جريحاً .
كما أضاف شهود عيان بإنه بعد ذلك مباشرة تم إغلاق جميع الطريق التي تربط المدينة بمدن القامشلي والدرباسية واضطر الأهالي إلى نقل جرحاهم إلى تركيا .
ومن الجدير بالذكر حينها ان ميليشيات ب ي د قامت بمداهمة مكاتب الأحزاب الكوردية واعتقال الكثير من المتواجدين فيها , وكذلك قامت بقتل آراس بنكو في مكتب حزب يكيتي ورميه من فوق المكتب .
كما قامت مجموعة مسلحة تابعة لميليشا حزب العمال الكوردستاني باعتقال أكثر من 150 شخصاً من عامودا وقراها وتم فرض حظر للتجوال في اليوم الذي تلا المجزرة مبيناً بإن قوات ال YPG ختمت المجزرة بقتل الرجل المسن علي رندي صاحب الـ 60 عاماً الذي كان قد خرج ليجلب الخبز لإولاده برصاصة القناص المتواجد على منارة الجامع ليصل عدد الشهداء إلى 6 شهداء وعشرات الجرحى .