شغلت قضية عناصر داعش المتواجدين في صفوف ميليشيات قسد في منطقة شرق الفرات الرأي العام السوري عموما والكوردي خاصة.
وظهرت قضية الأمير
في ظل الصمت المتواصل لقيادات قسد حول ممارساتها ولا سيما مع النشاط الكبير لخلايا التنظيم في المنطقة.
ونشر المرصد السوري عن شهود عيان أن فساداً كبيراً تعيشه الرقة في قطاع الإنشاءات من سرقات وتجاوزات وما إلى ذلك من قبل أشخاص كانوا سابقاً في صفوف التنظيم وأصبحوا شخصيات بارزة في المجال.
وكشفت مصادر إعلامية عن قيادي محلي سابق لدى التنظيم ممن شاركوا في الهجوم على (كوباني) وشارك في قتل وتهجير أهالي كوباني وجرى اعتقاله في محافظة الرقة لعدة أشهر قبل أن يفرج عنه ويتحول إلى رجل الإنشاءات الأول في الرقة بمباركة من قسد، حيث بات يتحكم بقطاع الإنشاءات والإعمار في المدينة فضلاً عن وساطته للإفراج عم مقاتلين سابقين من التنظيم ليصبحوا إلى جانبه في منصبه، الأمير السابق بات يملك مزارع عدة في منطقة الصالحية ومرافقة شخصية وسلاح مستغلاً ما جناه من سرقات وتجاوزات في مجال الإنشاءات وكان آخرها قضية سرقة أكثر من 200 ألف طن من الحديد من المباني المدمر بفعل العمليات العسكرية السابقة في الرقة، وهو متورط بها بشكل رئيسي رفقة أشخاص آخرين، إلا أن مكيدة تعرض لها عمال في هذا المجال وجرى اتهامهم بالسرقة هذه وتم زجهم في السجون، وسط استياء شعبي واسع ومتواصل تجاه قضية المقاتلين السابقين في صفوف التنظيم.
ومن الجدير بالذكر ، أنه وفي مناطق شرق الفرات تشهد استياءاً متصاعداً بشكل كبير في الأوساط المدنية والعسكرية على خلفية الممارسات التي يقوم بها عناصر من قسد ممن كانوا مقاتلين سابقين لدى تنظيم داعش ” قبل أن يجروا “تسوية” وينخرطوا في صفوف قسد والدفاع الذاتي وغيرها من القوى المسيطرة على منطقة شرق الفرات، حيث أبلغت مصادر موثوقة أن اللواء 42 في بلدة الكبر بريف دير الزور الغربي يشهد ممارسات إرهابية بحتة من قبل مقاتلين سابقين من التنظيم ممن هم في صفوف الدفاع الذاتي الآن، حيث يعمد هؤلاء العناصر على ترهيب المتطوعين الجدد الذين يفرزون إلى اللواء 42 عبر تهديدهم بالقتل وإظهار أشرطة مصورة لهم وهم يقومون بعمليات ذبح وقتل إبان تواجدهم في صفوف تنظيم “داعش ”،