صرح عضو الهيئة السياسية للائتلاف السوري المعارض عبدالمجيد بركات ان سوريا موحدة ولا يمكن فصل سوريا عن بعضها البعض وان اي منطقة لا يطالها قصف النظام هي مأوى لجميع السوريين.
جاءت تصريحات بركات خلال لقاء له مع شبكة روداو الفضائية حيث أشار إلى المنطقة الشرقية والشريط الحدودي مع تركيا، ليست منطقة كوردية، بل سورية حيث ان الشريط الحدودي الممتد على مساحة تتجاوز 900 كلم بين تركيا وسوريا، لا يتواجد فيها الكورد بمفردهم، وإن كانت هناك مناطق يتواجد فيها الكورد بكثافة في عامودا و رأس العين (سري كانييه) وقامشلو، ولكن مئات الكيلومترات المتبقية من الشريط الحدودي، ليس فيها تواجد كثيف للإخوة الكورد،
وتابع عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري قائلا :
إن منطقة شرقي الفرات والمناطق المتاخمة للحدود السورية التركية لا يمكن أن نعتبرها مناطق كوردية بل هي سورية وتسكنها عشائر عربية وخاصة في تل أبيض “كري سبي” والشريط الحدودي ورأس العين “سري كانيه واذا كانت تحوي بعض القرى الكوردية فهذا لا يعني أنها منطقة كوردية.
وأبدى بركات استغرابه على عدم وجود نازحين من بقية المناطق السورية في هذه المنطقة، فهذا الأمر مرفوض.
وأكد عضو الهبئة السياسة للائتلاف السوري المعارض عبد المجيد بركات :
أن كل سوريا هي وحدة جغرافية بغض النظر عن المكونات الاجتماعية والسكانية في أي منطقة، وعليه نعتقد أن المنطقة الشرقية بمحافظاتها الثلاث، وكذلك الشريط الحدودي، هي مناطق سورية، ويتم حل قضاياها بالحوار السوري – السوري”.
ومن ناحية أخرى وحول التغيير الديمغرافي أشار بركات :
أن “التغيير الديموغرافي وما يصاحبه من أحاديث، سبق أن مورس في معظم الجغرافية السورية، فالنظام مارس التغيير الديموغرافي في الغوطة الشرقية، حمص، إدلب وريف حماة الشمالي، كما أن ريف حلب الشمالي الذي يضم أغلبية تركمانية، يوجد فيه حالياً حوالي مليون شخص من المناطق السورية، وكذلك عفرين وغيرها، وعليه فإن أي منطقة آمنة لا يطالها قصف النظام، هي مأوى لجميع السوريين، وعلى هذا الأساس نحن ننظر إلى معظم المنطقة الشرقية على أنها آمنة تقريباً، ونستغرب بالأساس عدم وجود نازحين من بقية المناطق السورية في هذه المنطقة، وهذا الأمر مرفوض”.
كما أكد انهم ضد التغيير الديموغرافي في أي منطقة، فلو كان الأمر عائداً إلى الذين سكنوا في عفرين، ولو حُلت قضاياهم في مناطقهم، لعادوا إليها فوراً، فلا أحد يرغب بغير منطقته، وهذا طبع السوريين الذين كان معظمهم يتواجد في مناطق آمنة، ،
وابدى بركات استفسار حيث قال :
فإذا لم يعد السوريون مؤقتاً إلى تلك المناطق، فإلى أين يذهبون؟، هل تحل قضاياهم خارج سوريا التي فيها مناطق آمنة؟”.
وأردف بركات: “أعود وأؤكد أننا لا يمكن أن نقبل بأي تغيير ديموغرافي بحق إخواننا الكورد في تلك المنطقة، ولا يمكن أن نقبل بأن يكون هناك استيطان بالمعنى الحقيقي، ولكن في هذه الظروف التي نعيشها هناك نازحون يتوجهون إلى المناطق الآمنة هرباً من القصف والقتل، فأنا مثلاً من منطقة (درع الفرات) في ريف حلب الشمالي الذي لم يكن عدد سكانه يتجاوز 400 ألف نسمة، أما الآن فيوجد فيه أكثر من مليون ونصف المليون نسمة، منهم من جاء من حمص وحماة، كما أن بينهم كوردٌ ممن هربوا من التجنيد الإجباري في مناطق قوات سوريا الديمقراطية، وعليه لا نعتبر ذلك تغييراً ديموغرافياً، بل نعتبره حالة طارئة ربما تُحل في فترات لاحقة”.
ومن ناحية أخرى وحول الجرائم والانتهاكات التي تُمارس يومياً في عفرين، قال بركات: “أعتقد أن هذا الكلام فيه مبالغات كبيرة، وربما يستند لإعلام تابع لمنظمات إرهابية أو للنظام، فالنازحون في عفرين جاؤوا بشكل طوعي، ولم يجبرهم أحد على الاستقرار في عفرين، كما لم يُخرج أحدٌ السكان بالقوة، وقد أكد لنا رئيس المجلس المحلي السابق في عفرين، الأخ سعيد سليمان، عدم وجود عملية استيطان، وهو من الإخوة الكورد، وقد أصبح وزيراً للإدارة المحلية (في الحكومة المؤقتة) الآن، وعليه توجد مبالغات كبيرة، وإذا كان هذا الأمر حقيقياً، فإننا ندينه بكل الأشكال”.
وزادَ بركات: “لا نقبل بأي خلل أمني أو عملية تجاوز في عفرين، ولا نقبل بوجود عمل ممنهج ومسيء للإخوة الكورد، أما بالنسبة للمنطقة الشرقية، فإن شركاءنا في المجلس الوطني الكوردي الذي يعتبر مكوناً أساسياً في الائتلاف، لديهم الكثير من التحفظات على المنطقة الآمنة، ونحن نتشاور معهم في الكثير من الأمور، وسيكون لهم دور أساسي في هذه المنطقة، كما أن المنطقة الشرقية والشريط الحدودي مع تركيا.
وفي السياق ذاته وفي وقت سابق من هذا الأسبوع أكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض، عبدالله كدو، أن “الهدف الأساس من إنشاء المنطقة الآمنة هو إقامة حوكمة متقدمة يشارك فيها معظم السوريين من أبناء المنطقة”، مشيراً إلى أنه ليس هناك أي مشروع بخصوص عودة لاجئين من عدة مناطق سوريا للاستقرار في المنطقة الآمنة