• الأحد , 24 نوفمبر 2024

انتهاكات مروعة يتعرض لها العائدون إلى مناطق النظام

سعى نظام الأسد وميليشياته ووسائله الإعلامية إلى إجراء مصالحات وطنية وهمية في مناطق معينة في محاولة منه لاقناع الشعب السوري بضرورة التخلي عن الثورة السورية والعودة إلى أحضان نظام الأسد.

وشغلت هذه القضية العديد من الجهات والنتائج إلتي توصلت إليها هذه المصالحات والحقيقة إنجازات المصالحة الوطنية في سوريا لا تعد ولا تحصى (لأنها غير موجودة أصلاً) ولم تحقق غير المزيد من القتل والتشريد والتعذيب.

وفي هذا السياق كشفت دراسة حديثة أجرتها “الرابطة السورية لكرامة المواطن”، على مدى أربعة أشهر متواصلة، عن انتـهاكات مرعـبة تعرّض لها العائدون إلى مناطق الأسد، عبر اتفاقيات التسوية الروسيةوقالت الرابطة إن دراستها التي جاءت تحت عنوان “الواقع وراء وعود الأسد للاجئين والنازحين السوريين” اعتمدت على شهادات حيّة لعينة ممثلة لعدد من الذين أعيدوا إلى مناطق سيطرة نظام الأسد أو أجروا مصالحات منذ نهاية عام 2018 الماضي.وأظهر البحث الميداني أن 25 في المئة ممن شملتهم الدراسة والبالغ عددهم 165 شخصًا، تعرضوا هم أو أحد أقاربهم للاعتقال التعسفي من قِبَل أجهزة أمن النظام، وأن 70 بالمئة ممن أفرج عنهم لاحقًا اضطروا لدفع رشاوى ومبالغ مالية كبيرة.وأوضح البحث، أن حوالي 70 في المئة من العينة مطلوبون للاعتقال من قِبَل أجهزة أمن معينة أو مطلوبون للتجنيد الإجباري.في حينٍ، عبّر ثلثا العينة المختارة أنهم يعيشون في حالة خوف ورعب مستمر من الاعتقال أو الإيذاء المادي والمعنوي من قِبَل الأجهزة الأمنية، وأن معظمهم يفكرون جديًا بمغادرة مناطق سيطرة نظام الأسد في أقرب فرصة مواتيةوكانت الرابطة وثقت في دراسة سابقة أعدتها تحت عنوان “الانتقام والقمع والخوف” أن نحو 68% من الرجال و59% من النساء لا يشعرون بالأمان في مناطق سيطرة النظام، بسبب الاعتقالات التعسفية والتجنيد الإجباري وانتشار الفوضى، فضلًا عن تجاوزات النظام والميليشيات الموالية له.يذكر أن قوات النظام نفّذت منذ سيطرتها على الغوطة الشرقية العام الماضي، عشرات عمليات الدهم التي أفضت إلى اعتقال مئات الشباب بتهم مختلفة، حيث أكدت مصادر مطلعة أن نظام الأسد أصدر قوائم بأسماء 40 ألف مطلوب للخدمة الإلزامية في محافظة ريف دمشق وحدها.

مقالات ذات صلة

USA