تستمر معاناة الشعب السوري ويستمر معها تخاذل الأمم المتحدة عن دعم الثورة السورية. حيث كشف تحقيق أجرته صحيفة “غارديان” البريطانية، أن الأمم المتحدة منحت عقودا بعشرات الملايين من الدولارات لأشخاص شديدي القرب من رأس النظام بشار الأسد، أو لمؤسسات حكومية سورية، كجزء من برنامج مساعداتها للبلد الذي تمزقه الحرب منذ أكثر من تسعة أعوام. و أشار التحقيق إلى حصول شركات وأشخاص خاضعين لعقوبات اقتصادية أميركية وأوروبية، على مبالغ كبيرة من الأمم المتحدة أو هيئات تابعة لها، فضلا على منظمات حكومية وأخرى إغاثية سورية منها واحدة أسستها أسماء الأسد زوجة الرئيس، وثانية مملوكة لرجل الأعمال رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد وصديقه المقرب.كما يرى منتقدون أن مهمة الأمم المتحدة في سوريا “مشبوهة”، ويعتقدون أن أولويتها تتمثل في منح المساعدات للمناطق التي تسيطر عليها الحكومة، وأن أموال المنظمة الدولية “تدعم نظاما مسؤولا عن مقتل مئات الآلاف من شعبهوفي السياق ذاته نقل موقع كلنا شركاء استخدام ميليشات الأسد حقائب ومعدات تابعة للأمم المتحدة تستخدم عادة في دعم الأطفال والمواد الاغايية في حمل الذخائر والاسلحة.