كشف عضو هيئة التفاوض العليا المعارضة، جمال سليمان، عن ترتيبات تجري حاليا لزيارة وفد منها إلى موسكو، لبحث امكانية عقد مفاوضات مباشرة مع النظام في جنيف، وأخذ توضيحات عن سوتشي.
وقال سليمان: “سنوضح موقفنا للجانب الروسي إزاء الانخراط في المفاوضات المباشرة في جنيف، للتوصل إلى حل سياسي بموجب القانون الدولي”.
وأشار إلى أن موعد الزيارة لم يتم تحديده بعد، لكنها ستكون قبل الجولة التاسعة من المفاوضات في جنيف»، التي لم يستبعد تأجيل موعدها من 21 إلى 25 يناير الحالي.
وأضاف: “لم تتلق بعد أي دعوات لحضور سوتشي، ومعلوماتنا نفسها التي يتم تداولها عبر وسائل الإعلام”، واصفا إياها بأنها “غير مبشرة”.
إلى ذلك، أكد سفير الولايات المتحدة لدى روسيا جون هانتسمان، أن موسكو وواشنطن تعملان على تنظيم لقاء بين الوزيرين سيرغي لافروف وريكس تيلرسون.
ولفت إلى وجود اتصالات دورية مستمرة بين الوزيرين، من دون أن يوضح موعد ومكان اللقاء المرتقب، معبرا عن أمله بأن يتمكن لافروف وتيلرسون من بحث الملفات الأكثر أهمية “مثل سوريا والأزمة الكورية”.
ويأتي الحديث عن اللقاء المرتقب بين لافروف وتيلرسون، فيما أنهت واشنطن صياغة رؤية من 3 نقاط للتعامل مع الوضع السوري.
وأوضح مسؤول غربي رفيع المستوى، بأن إدارة الرئيس دونالد ترمب انتهت من مراجعة لسياستها السورية، وتوصلت لاستراتيجية عمادها الانخراط مع حلفائها الإقليميين والسوريين، والتفاوض مع الروس، وتعزيز الوجود العسكري شرق نهر الفرات.
مابين سوتشي وجنيف وعواصم القرار الأوروبي، يبقى مدخل الحل السياسي في سوريا هو توفر الإرادة الدولية أولا، ولا سيما لدى الإدارة الأمريكية، خاصة أنها صاحبة القرار بشأن مصير الحل السياسي.
المصدر: مدار اليوم
