عززت القوات التركية اليوم الاثنين تواجدها في محيط مدينة عفرين السورية وداخلها، وشنت قصفا مدفعيا وجويا على مواقع وحدات حماية الشعب الكردية، فيما أعلن الجيش السوري الحر سيطرته على ثماني قرى وخمسة تلال في محيط المدينة منذ بدء عملية “غصن الزيتون” أمس الأول السبت.
ونقلت وكالة الأناضول أن المدفعية التركية استهدفت صباح اليوم الاثنين مواقع الوحدات الكردية في منطقة عفرين، لتمهيد الطريق أمام تقدم قوات الجيش السوري الحر باتجاه المدينة.
ونقل مراسل الجزيرة أن المدفعية التركية استهدفت مواقع الوحدات الكردية في جبل برصايا بمحيط عفرين، وأفاد بأن الجيش التركي والجيش السوري الحر أرسلا تعزيزات عسكرية إلى تخوم الجبل الذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردية.
وأضاف أن من المتوقع أن يشنّ الجانبان هجوما جديدا على هذا الجبل الإستراتيجي المطل على إعزاز الواقعة تحت سيطرة المعارضة في ريف حلب الشمالي، وعلى منطقة كفرجنة الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية.
150 موقعا
وقالت مصادر من الجيش الحر إن العملية المتوقعة تهدف لحرمان الوحدات الكردية من نقاط تمركزها على هذا الجبل كونها تستخدمه في قصف المدن والبلدات الحدودية التركية، ومدن وبلدات المعارضة في ريف حلب الشمالي.
وأعلن في وقت سابق عن سيطرة القوات التركية والجيش السوري الحر على عدة مواقع عسكرية شمال غرب عفرين. وقال الجيش التركي إنه استهدف أكثر من 150 موقعا ومستودعا للسلاح.
وقد سيطرت القوات التركية على بلدات شنكال وكورني وآده مانلي بالإضافة إلى أربع قواعد عسكرية، وتوغلت داخل الأراضي السورية بعمق تجاوز سبعة كيلومترات.
وكانت تركيا أعلنت السبت عملية برية في عفرين الخاضعة لسيطرة المسلحين الأكراد، بهدف إقامة منطقة آمنة بعمق ثلاثين كيلومترا في الأراضي السورية.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيشماك إن عملية غصن الزيتون لن تستمر طويلا، وإن تأثيرها على اقتصاد بلاده سيكون محدودا للغاية.
وأضاف أن العملية “ستعطي تركيا قوة إضافية في مسيرة كفاحها ضد الإرهاب، وسترفع الظلم عن إخواننا الأكراد والعرب والتركمان في سوريا”.
المصدر: الجزيرة نت