. إيمانا منّا بتكاملية عناصر اللّوحة الوطنيّة السورية .. وحرصاً على توضيح موقفنا من كافّة الأحداث المرتبطة بقضيتنا لا سيّما إذا كانت تنذر بنتائج وتداعيات مريبة على مجمل قضيننا الوطنيّة ..لقد تابع شعبنا مجريات الحوار الجاري بين المجلس الوطني الكردي مع pyd حزب الاتّحاد الديموقراطي كواحد من رموز الإرهاب والإجرام .. وتابعنا تصريحات مسؤولي المجلس عن مجريات هذا الحوار ..كما قرأنا بيان الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي الصادر بتاريخ 10/ 6/ 2020 .. وهنا نرى أنّ واجبنا الوطني يحتّم علينا التّأكيد على : 1– إنّ منطلق الحوار بين طرف يدّعي الديموقراطية وبين طرف احترف الإرهاب والجريمة حتى غدا الوجه المكمّل لداعش في عملية الإرهاب ، ناهينا عن سلوكه المتآمر على الثورة السورية .. كلّ ذلك يبعث على الريبة ويثير الشكوك التي باتت بحكم المؤكدة في هذا الحوار ..2– إنّ مبعث هذا الحوار يأتي عبر الانصياع لقوى أجنبية أملت ولا زالت تملي إرادتها لترتيب أمور المنطقة الشرقية لسوريا غير آبهة بالتنوّع الغنيّ لشعبنا في المنطقة ..3– إنّ هذا الاستقواء بالخارج يدلّ على أنّ طرفي الحوار يستغلّان معطيات اللّحظة الراهنة والأمر الواقع الآني — مع أنّ الأحداث سريعة التحوّل — في لحظة حرجة وشديدة الراهنية ، من أجل تمرير أجنداتهم التي تنتابها الكثير من الشبهة المتطوّرة إلى الملموس والمؤكّد ..4– إنّ البيان التوضيحي الموجّه إلى الرأي العام والصادر عن الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي حول بيان أحرار المنطقة الشرقية ، والذي استقطب الكثير من الفعاليات البارزة والشعبيّة من جميع المكوّنات الوطنيّة السورية .. هذا البيان شديد الخطورة من حيث :أ– يقوم بتعبئة إثنية واضحة المعالم في حين يتّهم الآخرين بذلك ..ب– يعتبر أنّ التّسبيق في الحكم على نتائج الحوار — مع أنّها واضحة من خلال تصريحات مسؤولي هذا المجلس — كما لو أنّها تبييت ومصادرة مسبقة من قبل الوطنيين السوريين الأحرار مع أنّ ” المكتوب يقرا من عنوانه ” 4– يتناسى بيان الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي وهو يتحدّث عن مظالم النظام بحقّ الكرد ، أنّ يذكر أنّ ال pkk — الذي يحاورونه — كان شريكاً لنظام المجرم حافظ الأسد في ممارسة الإرهاب والقمع بحقّ جميع مكوّنات المنطقة ..!! 5– في الوقت الذي يحرص فيه المجلس الوطني الكردي على الحوار مع الإرهابيين في ال pyd ، لم يخفِ حرصه على استبعاد التّشكيلات والعناصر الوطنيّة الكردية التي عبّرت عن حسّ وطنيّ عالٍ عبر تفاعلها وانصهارها المطلق مع الثورة السورية وهموم الشعب السوري ومطالبه العادلة في الحرية والكرامة .. إنّ المجلس الوطني الكردي لم يألُ جهداً في محاربة واتّهام رابطة الكرد السوريين بل والتضييق عليها واتّهام رموزها وهم السائرون على خطا شهيد الثورة مشعل تمو .. ولا نعتقد أنّ هناك تفسيراً لإصرار المجلس على محاورة الإرهابيين واستبعاد الوطنيين الأحرار سوى تمرير الأجندات الضيّقة والانفصاليّة ..إنّنا في اللّجنة التّحضيرية للتجمّع الوطني السوري الموحّد نؤكّد على استهجاننا للحوار القائم بين المجلس الوطني الكردي وبين فرع حزب العمال الكردستاني في سوريا pyd المرتبط بقنديل وإيران والنظام ، والمستخدم بوضوح وبما يشبه الارتزاق من قبل بعض الأطراف الإقليمية والدولية .. ونؤكّد على وحدة سوريا أرضاً وشعباً ، وعلى رفضنا لأيّ خطوة قد تشكّل مدخلاً لتقسيم لاحق ومبيّت لسوريا ..
