!انا لست قوميا ولا طائفيا ولا اسلاميا ولكن ضميري يملي علي ان اقول الحقيقة كاملة:ارى ان الذين يسنون اسنانهم كثر على تفتيت سوريا جغرافيا وسياسيا ودستوريا وحتى فلسفيا وفكريا. شو القصة الكثيرين ممن يسمون نفسهم معارضين اما متواطئين لمصالح معينة خاصة او حزبية واما ينفذون اجندات او موهومين سياسيا وهم يستسهلون ما يجري في سوريا .ننادي بالوطنية السورية وهم ينادون اما بالقومية او التعصب الديني او المذهبي ونتغاضى خطابيا عن انتمائنا التاريخي الحضاري العربي والاسلامي فيقتلوننا ويتهموننا باننا بعثيين وداعشيين ويصرخون الاقليات في خطر!!! وهذا كذب فالذي في خطر هو العرب السنة قبل اي مكون اخر.والذي يجري في سوريا يجعلني اعمل مقارنة بين التهجير الديموغرافي للعرب السنة من كل انحاء سوريا وطردهم الى خارج سوريا او شمالها واليوم تاتي الاتفاقية الكردية المخزية لتقول ان هذه المنطقة وهي الجزيرة كردية والي ما يعجبه يرحل! يعني التغيير الديمغرافي الذي شمل كل الاراضي السورية كان المستهدف فيه هم العرب السنة. فكروا بشكل استراتيجي ما الذي حدث ويحدث في سوريا. المخطط كبير وهو اكبر من الدول والقوى الاقليمية فروسيا وايران وكل من يتبعهم بما فيه النظام وايضا قسد الارهابية ومن يتعاون معها كلهم ينفذون مخطط واحد هو تفتيت سوريا وافراغها من سكانها الاصليين. ويأتي قائل ويقول ان الاقليات في سوريا في خطر! وانا ارى ان الاغلبية العربية السنية في خطر قاتل وهي طردهم من اراضيهم ومنازلهم واعتبارهم غرباء في الجزيرة السورية مثلا. وكله باشراف امريكي اسرائيلي وتنفيذ روسي ايراني واسدي ومن يدور في فلكهم.اليوم باعتقادي يجب ان ندافع عن الاغلبية في سوريا فهي التي تعرضت وما زالت تتعرض للابادة والقتل والتهجير من اراضيهم ومسح تاريخهم تحت حجج مختلقة مثل التطرف والارهاب- هذه الفزاعة التي يستخدمها العالم كله لتمرير خطط معينة لتثبيت سلطة ما او لاقناع المجتمع باحقية ايديولوجيا او سياسة او حتى احتلال بهدف محاربة الارهاب. والهدف الحقيقي دائما هو تغيير خريطة البلد مجتمعيا ودينيا (التشييع مثلا) وجغرافيا وسياسيا ووووو.الموقف الوطني اليوم يحتم علينا الدفاع عن العرب السنة في سوريا وهذا موقف ليس قومي ولا ديني بل انساني وتاريخي وحضاي.
د. محمود الحمزة18/6/2020