المصدر :شبكة الشام
طالب قيادي في الجيش الوطني السوري، كلاً من الائتلاف الوطني بشكل عام والكتلة العسكرية داخل الائتلاف بشكل خاص، بالتحرك ضد “المجلس الوطني الكردي” وتفاهماته مع التنظيمات الإرهابية PKK – PYD – YPG، واعتبار هذه التفاهمات انحياز كامل من المجلس الوطني الكردي إلى جانب التنظيمات الإرهابية.وقال “مصطفى سيجري” إن المجلس الوطني الكردي أكد في تفاهماته مع التنظيمات الإرهابية على عدم اعترافه بالجيش الوطني السوري والكتلة العسكرية داخل الائتلاف، ووصف الوجود العسكري للجيش الوطني في المناطق المحررة حديثا بالاحتلال، وتعهد بالعمل على إخراج الجيش الوطني ولصالح التنظيمات الإرهابية.ولفت إلى أن التفاهمات بين المجلس الوطني الكردي والتنظيمات الإرهابية PKK – PYD – YPG، نصت على المشاركة وفق -اتفاق دهوك – في إدارة المنطقة المغتصبة، وتقاسم الموارد والثروات المحلية بدءا من النفط وليس انتهاءا بالقمح والمياه والثروة الحيوانية والزراعية والأملاك الخاصة والعامة.كما تحدث “سيجري” في تغريدات له، عن تعهد المجلس الوطني الكردي للتنظيمات الإرهابية PKK – PYD – YPG بالعمل على تحييد “الجمهورية التركية”، ودفع المجتمع الدولي للتحرك ضد الجيش الوطني السوري وملاحقة قادته وعناصره في المحاكم الدولية، تمهيدا لإعادة العناصر الإرهابية إلى عفرين ورأس العين وتل أبيض.واعتبر سيجري أن تفاهمات الحسكة القائمة على أن الأكراد في سورية وحدة سياسية وجغرافية تعتبر إعلان حرب ضد مكونات الشعب السوري، واغتصاب علني للأراضي والمدن والمحافظات والبلدات السورية وفرض أمر واقع بقوة السلاح، وسرقة لثروات الشعب السوري، مطالباً الكورد الشرفاء بألا يكونوا شركاء في هذه الجريمة.ويوم أمس، أكد كل من “المجلس الوطني الكردي في سوريا وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية في الحسكة” في بيان مشترك، التوصل إلى رؤية سياسية مشتركة، مؤكدين على أهمية التعاون ووحدة أكراد سوريا، وتحدث الوفدان في البيان عن التوصل إلى رؤية سياسية مشتركة ملزمة، وتفاهمات أولية، واعتبار اتفاقية دهوك 2014 ، حول الحكم والشراكة في الإدارة والحماية والدفاع، أساساً لمواصلة الحوار والمفاوضات الجارية بين الوفدين بهدف الوصول إلى التوقيع على اتفاقية شاملة في المستقبل القريب.وحضر الاجتماع “نائب المبعوث الأمريكي الخاص للتحالف الدولي، السفير ويليام روباك، والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، الجنرال مظلوم عبدي”، وأكد الوفدان على أهمية التعاون والوحدة الكردية في سوريا ورحبا بالإنجاز كخطوة تاريخية مهمة نحو تفاهم أكبر وتعاون عملي، مما سيفيد الشعب الكردي في سوريا، وكذلك السوريين من جميع المكونات.وسبق أن قالت مصادر إعلامية، إن الولايات المتحدة الأميركية كثّفت اجتماعاتها مع قادة الجماعات السياسية الكردية في سوريا لـ “توحيد الصفّ” الكردي والعمل على تأسيس إدارة مدنية مشتركة ووفد كردي موحَّد للمشاركة في المباحثات الدولية الخاصة بالأزمة السورية.وكانت قالت وكالة “الأناضول” التركية، إن الولايات المتحدة وفرنسا تمارس ضغوطاً على “المجلس الوطني الكردي” للانسحاب من “الائتلاف الوطني لقوى الثورة”، وتشكيل كتلة سياسية جديدة مع تنظيم “ي ب ك – بي كا كا” الإرهابي، ضمن مساعٍ من البلدين لإضفاء مشروعية دولية على التنظيم الإرهابي، من خلال استغلال شرعية المجلس الوطني الكردي.وتتضمن “خريطة طريق”، التي يجري التفاهم عليها في مرحلتها الأولى تشكيل مرجعيّة سياسيّة من إطارين “حركة المجتمع الديمقراطي” و”حزب الاتحاد الديمقراطي” السوري من جهة؛ و”المجلس الوطني الكردي” المعارض من جهة أخرى، ومن أحزاب خارج الإطارين.ويفترض أن تكون نسبة كل طرف 40 في المائة و20 في المائة لباقي الأحزاب والشخصيات المستقلة، ليصار إلى تشكيل لجنة مشتركة لوضع آليات انضمام أحزاب “المجلس الوطني” إلى “الإدارة الذاتية” في المرحلة الثانية.وتتضمن ايضاَ وإعادة صياغة العقد الاجتماعي ووثائق الإدارة بما ينسجم مع التطورات الحالية بهدف تحقيق شراكة فعلية لهذه الجهات بالهيئات التابعة للإدارة، وتوحيدها سياسياً وإدارياً، والعمل من أجل توثيق تمثيل مختلف المكونات الأخرى، وتأسيس لجنة مشتركة من المرجعية لدمج القوات العسكرية في مرحلتها الثالثة ورفض وجود أكثر من قوّة عسكريّة في المناطق التي تسيطر عليها.