• الأربعاء , 27 نوفمبر 2024

أحمد سليمان: المجازر ليست وجهة نظر

بدلا من اعتذار السيد مظلوم عبدي عن احدى المجازر التي ارتكبتها مجموعته التي تحتل أراض سورية ، عليه ان يضع نفسه بتصرف السوريين. لا بل عليه ايضا ، تسليم كل الارهابيين الذين دمروا وهجروا وقتلوا ابناء وطننا بكل فئاته .المجازر التي ارتكبوها وسياسة التهجير الممنهج واحتكار ادارة المناطق، لا تقل وحشية بمضمونها عن سياسة “حزب الله” اللبناني وما فعله في القصير والزبداني والقلمون . بل ذلك يتماهى مع جرائم ومجازر ” معراج اورال ” حليف عبدالله اوجلان رئيس حزب بي كي كي ، ذات الحزب الذي يحتل اجزاء من الأرض السورية . كلامي هنا يدعم اخوتنا الأكراد الذين تعرضوا للظلم والاضطهاد والالغاء والسجون ، كما سائر السوريين . لقد ذكرت في كتابات مختلفة ، ان حقوق الاكراد تكون شرعية عندما تكون ضمن الوطن السوري الواحد، المتحرر من الذين أوصلوا سوريا الى هذا الحضيض . الآن وغدا نتشرف بأن نتقاسم مع الأكراد وكل المكونات السكانية (بلا اي تمييز ) المشروع الوطني الشامل الذي يتنادى فيه الجميع . للتوضيح : قتال المجموعات الكردية على مدى سنوات ، كان استعراض بهلواني ، خصوصا بمسرحية ( مواجهة داعش المدعومة من ذات الدول التي تحاربها ) كانت الحرب الدولية المزعومة مجرد لعبة امريكية من اجل اهداء النصر لسرايا الموت الاوجلانية التي يريدون لها لها مدخلا لاقتلاع اجزاء من سوريا وجعل سلطتهم كنموذج غير وطني ولا يخص السوريين والاكراد معا . تلك الحرب كانت مجرد كذبة وليس لأي منا قرار فيها . كما حصل مع مليشيا “حزب الله” اللبناني حين منع من رفع السلاح من قبل اي تشكيل عسكري بمواجهة اسرائيل الا بإدارته . بالتالي احتكر كل الشباب اللبناني ودفعهم للقتال تحت رايته . ما يعني ان قوات التحالف الدولي وطائراته ودعمه الاستخباري لو تم تقديمه لأي فصيل صغير من الجيش الحُر / اعني الجيش الحقيقي بصورته الثورية المعروفة ، لكان قد حرر كل سوريا من عصابات الجهاد الحيواني وداعش وعصابات حزب الله وكذلك دخر جيش الجزار بشار الاسد خلال ايام .لكن ما حصل في كل الحروب والاحتراب كان بمثابة اهداء النصر لمن يريدون تلميع صورته وفقا لمصالح الدول التي تدير الحرب ، لذلك اهداف تتمثل بإسباغ الشرعية لعصابات اعتاشات بأروقة المخابرات الأسدية . ان أي حوار ، او نقاش ، او بحث عن نقاط التقاء مع من يسمون انفسهم “الادارة الذاتية” التي يديرها حزب ارهابي ، يعتبر اعترافا بشرعية هؤلاء المجرمين، والاصطفاق فوق جثت مستقبلية ، بل محرقة ذاتية سيكون السوريين والأكراد حطبا لها .

مقالات ذات صلة

USA