في أول رد فعل روسي على قرار المعارضة السورية مقاطعة مؤتمر سوتشي، ذكرت وكالة الإعلام الروسية، السبت، أن البيان الختامي للمؤتمر سيدعو الشعب السوري لتقرير مستقبله في تصويت شعبي دون أي ضغوط خارجية.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قال إن مبعوث المنظمة الدولية الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا وافق على حضور المؤتمر.
من جانبه، أوضح عضو منصة موسكو للمفاوضات السورية، مهند دليقان، أنه لا يوجد قرار بعدم مشاركة المعارضة في مؤتمر سوتشي رغم ما صدر عن هيئة التفاوض. وأضاف أن التصويت لم يحسم قرار المشاركة في سوتشي لصالح أي جهة ضمن الهيئة.
وكانت هيئة التفاوض السورية قد صوتت ضد المشاركة بمؤتمر سوتشي بأغلبية 26 صوتاً من أصل 36.
وبحسب مصادر “العربية”، فإن روسيا هددت المعارضة بالخيار العسكري إذا قاطعت المؤتمر. وأضافت المصادر أن منصة موسكو وشخصيات مستقلة صوتت لصالح المشاركة. وكشفت المصادر أن واشنطن وباريس دعمتا مقاطعة المعارضة السورية لمؤتمر سوتشي.
وهددت قاعدة حميميم المعارضة السورية وأعلنت أن تأخر مسار العملية السياسية لن يكون من صالح المعارضة بأي شكل من الأشكال.
كما أكدت القاعدة العسكرية الروسية، في بيانها الذي نشرته على موقع “فيسبوك”، أن حضور مؤتمر سوتشي سيكون له تبعات كثيرة على الأرض.
وفي الأثناء، قال مصدر روسي إن رفض الهيئة العليا للمفاوضات المشاركة في المؤتمر يقوّض من مصداقيتها.
وأعلن مصدر من الخارجية الروسية أن قرار مقاطعة وفد المعارضة لن يؤثر على انعقاد المؤتمر، مؤكداً أن موسكو لم تستلم بعد رداً رسمياً من الهيئة بشأن رفضها المشاركة.
يأتي ذلك فيما أعلنت الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف بحث مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو إتمام التحضير لعقد مؤتمر الحوار في سوتشي.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أن الاتصال الهاتفي بين الوزيرين تناول الرؤى بشكل مفصل حول الجوانب النهائية لتنظيم وعقد المؤتمر المزمع نهاية الشهر الجاري.
وأوضحت أن الوزيرين اتفقا على اتخاذ خطوات إضافية مشتركة لضمان إنجاح المؤتمر.
المصدر: العربية نت
