أقدمت الإدارة الامريكية على تشجيع ومباركة ،توقيع عقد صيانة واستثمار ابار نفط في المنطقة الشرقية الواقعة تحت سيطرة مليشيا قسد المدعومة من الولايات المتحدة الامريكية ، وقد وقع الاتفاقية مع شركة “Delta Crescent Energy LLC ” الأمريكية مظلوم عبدي قائد مليشيا الـ PYd) ) وهي الفرع السوري من منظمة ( PKK ) الارهابية التركية ،التي تقود العمليات الارهابية لصالح النظام السوري من جبل قنديل ، حيث يقبع باقي قادة الحركة الارهابية المطلوبين للعدالة . وقد تم اخطار الكونغرس الامريكي بتفاصيل هذه الاتفاقية -العقد بواسطة وزير الخارجية بومبيو والتي حظيت بمباركة مباشرة من السيناتور غراهام الذي اقر أنه كان يستعجل توقيعها منذ اشهر مضت .لقد أيدت روسيا هذا العقد ،ليس فقط بعدم رفضه أو ادانته بل عبر التقدم بعقد مشابه يشمل حقلين للنفط والغاز أيضا وهي تنتظر رد” سلطات قسد” على طلبها .اننا في حزب اليسار الديمقراطي السوري ،ندين هذا التهور الامريكي ،وندعوا الادارة الامريكية لتجميد العقد ،وقطع الطريق على المليشيا الروسية الضالعة في قتل المدنيين ، لمحاولتها الاستيلاء على مزيدا من الموارد السورية عبر عقد مشابه . اننا مازلنا نتوقع من الادارة الامريكية التي أفصحت عن حرصها على وحدة سورية وتمكين شعبها ديمقراطيا ،والتي تضغط عبر قانون قيصر على نظام القمع والتمييز المجرم كي يذعن للقرار 2254 ، لإحداث انتقال سياسي ،تحتاجه سورية ، كما تحتاجه المنطقة التي يرعى فيها القمع المسكوت عنه والمتحالف مع نظام الملالي الأكثر همجية ،الارهاب المهدد للسلم العالمي .اننا نتوقع من الادارة الأمريكية ،أن تضغط على مليشيا قسد كي توقف جرائم الحرب التي تنفذها ضد الإثنيات المختلفة والتي تتضمن التهجير القسري والتغيير الديمغرافي بالإضافة لجرائم القتل تحت التعذيب وتغيب أصحاب الرأي المختلف قسريا ، وهي جرائم ترتكب باسم الراعي الأمريكي ،الذي يمد هذه المليشيات بالمال والعتاد ،الذي يعاد استخدامه في كسر ارادة الرافضين لهذا القمع المستجد ،بفعل التجويع حتى الموت ، أو القبول بالدكتاتور الجديد الذي تصنعه الادارة الأمريكية لرعاية مصالحها المتوهمة .ان الادارة الأمريكية التي تعلم أن المليشيا التي يقودها مظلوم عبدي كانت مسؤولة عن قتل المدنين العزل ،والمتظاهرين السلميين في العديد من المناطق ،وأنها طلبت من هذه المليشيات أن تعترف بارتكابها جرائم قتل المتظاهرين العزل في عامودة مع الوعد بتعويض ذوي الضحايا في اطار اعادة تأهيلها للحوار الكردي الكردي الذي أفضى الى تفاهمات معيبة جراء بضغط الادارة الامريكية عليها وتهديدها بإطلاق يد مليشيا عبدي بمجازر مؤلمة ،ان هي رفضت وثيقة التفاهم التي أريد لها أن تجتذب بعض المكونات العربية ،للوصول الى ” الحرية والسلام” ، ان استخفاف الاداة الأمريكية بتطلع الشعب السوري لإقامة نظام ديمقراطي على كامل الأرض السورية ،يجعلها غير مؤهلة لرعاية المرحلة الانتقالية التي يدعوا لها القرار الأممي 2254 . وبناء على كل ما تقدم مازلنا نتوقع من الادارة الأمريكية ان كانت تستعجل اعادة تأهيل حقول النفط والغاز أن يتم ذلك بإشراف الأمم المتحدة وأن تودع ،عائدات النفط في صندوق تابع للأمم المتحدة ،يصرف لإغاثة السوريين دون ان يتسرب منه أي مبلغ مهما صغر، لدعم نظام التمييز الفاسد أو أي من المليشيات كي لا تستخدم هذه العائدات لإعادة تأهيل النظام او انتاج دكتاتور جديد تحت ضغط الفاقة والجوع .كما لا بد أن ننبه الادارة الأمريكية الى ان تخويل مليشيا قسد أواي من جنرالاتها لتوقيع عقود سيادية يعطي هذه الجهة مشروعية لا تملك الادارة الأمريكية الحق في منحها ، تحت طائلة الدفع الى جعل تقسيم الوطن السوري أمرا واقعا ،تحت تأثير ضغوط الادارة الأمريكية ،الأمر الذي يخدم الدول الطامعة في التحكم بمستقبل سورية وعلى رأسهم النظامين الايراني والروسي سيئ الصيت .لذلك ندين ونرفض اي عقود توقع مع جهات أجنبية تخص المنطقة الشرقية بحجة تطوير آبار النفط أو أي عقود ابرمت أو وقعت مع أي دولة لتأجير او بيع أو استثمار للثروات الوطنية التي تخص كامل الشعب السوري من بترول أو فوسفات أو اراض لقواعد اجنبيه ، الأمر الذي لايمكن أن يتم الا بموافقة الشعب السوري بعد اقامة دولته الديمقراطية والشرعية ، واي عقد أبرمه النظام المجرم بعد ثورة شعبنا في الخامس عشر من أذار عام 2011 هو عقد غير شرعي لأن النظام القاتل للشعب السوري فاقد لشرعيته وكذلك كل سلطات الأمر الواقع وقادة المليشيات بمختلف تسمياتها . فأي عقد مع أي جهة كانت هو مرفوض ومدان من قبل شعبنا السوري. اننا نهيب بكل القوى الوطنية والديموقراطية السورية وجميع الدول الصديقة للشعب السوري ،بأن ترفض وتدين هذا الاتفاق وكل اتفاق مشابه .الحرية للمعتقلين في سجون النظام و مليشيا الامر الواقع .المجد والخلود لشهداء الثورة السورية .النصر للثورة السورية .المكتب السياسي لحزب اليسار الديمقراطي السوري6/8/2020