أحمد طلب الناصر – تلفزيون سوريا
أطلقت “رابطة المستقلين الكرد السوريين” بياناً، اليوم السبت، نددت فيه بممارسات ما سمتهم “ميليشيات سلطات الأمر الواقع (قسد)” جراء فرضها ما وصفه البيان بـ “سياسة أحادية ومحاولة إخضاع السكان لمشاريعها بالقوة”.وندد البيان، الذي حمل توقيع ما يزيد على 170 شخصية من مختلف الأطياف السياسية والفكرية والعلمية والاجتماعية، بـ “الجرائم الشنيعة والاغتيالات والاعتقالات للوجهاء والرموز والناشطين من أبناء المنطقة الشرقية”.كما حذّر من جرّ المنطقة إلى “مواجهة حتمية وصدام بين العرب والكرد”، في حال استمرار انتهاكات ما أطلق عليها “عصابات حزب العمال الكردستاني الإرهابية وقياداته القنديلية”.يأتي ذلك بعد أيام من تصاعد التوتر في منطقة الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، الذي يتعرض لهجمة شرسة من قبل “قوات سوريا الديمُقراطية” (قسد)، بدعم من قوات التحالف والولايات الأميركية، وما تخللها من استهداف لرجالات وشيوخ العشائر كان آخرها اغتيال أحد شيوخ قبيلة العكيدات، “مطشر الهفل”.أهمية البيان وخصوصيته تنبعان من كونه الأول الذي يصدر عن جهة سياسية وحقوقية- مستقلة، تابعة لأبناء المكوّن الكردي السوري، بخلاف بقية البيانات الصادرة غالبيتها من جهات سياسية واجتماعية وحقوقية تتبع لأبناء المكوّن العربي وبقية المكونات السورية الأخرى.نائب رئيس رابطة المستقلين الكرد السوريين، الحقوقي رديف المصطفى، يؤكّد لموقع “تلفزيون سوريا” أن موقف الرابطة من “العمال الكردستاني وجميع أذرعه السياسية والعسكرية في سوريا” واضح منذ بداية تأسيسها.إلا أنه يرى بأن السوريين بشكل عام والكرد بشكل خاص “مغلوبون على أمرهم لوقوعهم تحت قبضة إرهابية تتعامل معهم بسياسة الترهيب والترغيب وتلوح بأن البديل عن سلطتهم هي (داعش)” بحسب وصفه.إلا أن المصطفى شدد على وجود “رفض شعبي لممارسات هذه السلطة الغاشمة”، معللاً كلامه بوجود الكثيرين من أبناء المنطقة فضّلوا الهجرة على العودة والخضوع لسلطة هؤلاء الإرهابيين”.دولة المواطنة هي الحليلفت بيان رابط الكرد المستقلين إلى أن “جميع أبناء المنطقة من العرب والكرد هم مَنْ قاتل النظام و(داعش) وكل خفافيش الظلام من أجل الحرية والكرامة لا من أجل أن يقود المنطقة إرهابيون مجرمون من خارج البلاد”.ويؤكد على قدرة تلك المكونات في “إدارة مناطقهم بأنفسهم، ومؤهلون لحماية أنفسهم ومصالحهم والمصالح المشتركة بينهم وبين دول التحالف ضد الإرهاب”.وبدوره يوضّح المصطفى أن الرابطة هي عبارة عن “مشروع وطني ثوري ينطلق من أننا سوريون أولا قبل العرق والدين والطائفة والإيديولوجيا، نناضل من أجل الحرية والكرامة وإسقاط النظام لبناء الدولة المدنية الديمقراطية دولة المواطنة والحق والقانون التي يتساوى فيها جميع السوريين في الحقوق والواجبات دون أي تمييز”.وتابع المصطفى حديثه قائلاً “أتوجه بالتحية والتضامن مع ريف دير الزور الذي يقاوم مشروع العمال الكردستاني وبنفس الوقت يقاوم مشروع عصابات الأسد وملالي طهران