نصادف اليوم الذكرى السادسة لمجزرة الشعيطات على يد تنظيم داعش الأرهابي. حيث ارتكب تنظيم داعش إحدى أكثر المجازر وحشية في سورية. كان ضحيتها عشيرة الشعيطات في محافظة دير الزور، وهي إحدى أكبر العشائر السنية في البلاد. وأصدر التنظيم، في صيف سنة 2015، حكماً بالقتل على كل من يتجاوز عمره 14 عاماً من أبناء العشيرة مع مصادرة أراضيهم وبيوتهم وسبي نسائهم، حيث قتل التنظيم الإرهابي أكثر من ٧٠٠ شخص من أبناء عشيرة الشعيطات.ويشار انه بدأ القتال بين داعش وعشيرة الشعيطات في صيف عام 2014. واستطاع مقاتلو العشيرة دحر التنظيم إلى الشمال، وسيطروا على بلدتي مركدة والشدادي في الريف الشمالي الشرقي لدير الزور. وطلب التنظيم حينها هدنة بعد مقتل عشرات العناصر من الجانبين، وهو ما وافقت عليه العشيرة مقابل تسليم الأسرى وتخلي الشعيطات عن السلاح الثقيل. لكن الهدوء لم يستمر طويلاً بعد أن سيطر التنظيم على مدينة الموصل في العراق، فاستقدم الآليات العسكرية والذخائر وعزز وجوده في المنطقة وارتكب ابشع الجرائم ضد عشيرة الشعيطات.ومن الجدير بالذكر انه تمر علينا هذه الذكرى تزامناً مع جرائم وانتهاكات جديدة ضد العشائر في الجزيرة السورية وهذه المرة من قبل تنظيم قسد الارهابي، الذي يمارس القتل والنهب وفرض سياسة أحادية على السكان، ومحاولة اخضاعهم لسياساتها ومشاريعها بالقوة.