• الثلاثاء , 26 نوفمبر 2024

الهيئة السياسية في محافظة الرقةالمجلس التنفيذي المكتب الإعلامي رأي_الأسبوع

(الرقة والجزيرة على مفترق تاريخي) ما يبيت للرقة والجزيرة من قبل الدول المتنفذة والمتدخلة في الشأن السوري مقلق وخطير، سينتهي باقتطاع الشمال السوري تحت مسميات ظاهرها مدهون بطلاء برّاق من شعارات حضارية، وباطنها خبث وأطماع وتفتيت للبنية السورية.فتحت شعار مكافحة الإرهاب وحقوق الأقليات والحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان والمجتمع المدني يجري تحطيم هذه المبادئ نفسها وهي مطالب حقيقية للشعب السوري منذ انطلاق ثورته ضد الاستبداد والفساد ورموزه المتمثلة بالنظام السوري وزبانيته المجرمين. إن حقوق الأقليات تصونه ديمقراطية حقيقية ونهضة دستورية تكفل لجميع المكونات مناعة ضد التمييز والتذويب ونزع شوكة التعصب القومي السامة من مخلفات البعث وأشباهه المتعصبين بعصبية زائفة ليس غايتها التوحيد بقدر ما هو تأمين سلامة الحكم وأدواته السلطوية.فإذا كان الحكم المحلي الذي تسعى الدول الكبرى لتثبيته وفق التسريبات الأخيرة غايته تحكم الحزب القنديلي الأبوجي فإن هذا مسعى خطير من نواح عدة أهمها:أولا- إن هذا الحزب لا يمثل جميع الكرد فضلا عن تمثيل المجتمع العربي الذي يشكل الغالبية الغالبة في الشمال السوري، كما أن الرقة ودير الزور ليست ضمن الخريطة المزعومة لروج آفا التي أصبحت أشلاء بعد التدخل التركي.ثانيا- إذا كان النموذج الذي سيفرض هو نموذج الإدارة الذاتية فهي مصيبة المصائب لإن هذا النموذج هو إدارة للفساد والاستبداد والتحكم الشمولي متشبها بالنموذج الكوري الشمالي قائد الأنظمة الشمولية في العالم.ثالثا- الهدف الحقيقي هو السيطرة على الثروات الوطنية وهذا نهج خطير وكارثي ، فهذه الثروات هي ملك للشعب السوري قاطبة واحتكارها بيد فئة لديها نزعات انفصالية يعني أن المنطقة ستظل مهددة بحروب ونزاعات إلى يوم يبعثون. لأننا شعب الرقة والجزيرة وحيدون مهمشون وليس لنا بواكي لا من سلطة وطنية ولا معارضة فعالة بقدر ما يخدمون أجندات الغير، لذلك تقترح الهيئة السياسية في الرقة عقد مؤتمر وطني جامع لشخصيات ورموز حقيقية ذات ضمير صاف من جميع المكونات على أن يكون حضورهم فيزيائيا وافتراضيا عبر منصات التواصل في مكان محايد لتشكيل قوة رأي موحد ضد المخططات المرسومة تحت الطاولة وفوق الطاولة واستعادة البلد لأهله ضمن سورية موحدة وديمقراطية.إن خلط جميع القضايا بجملة واحدة هي الإرهاب ومكافحته يجعل الحقوق المجتمعية عرضة للتآكل، وغاية المؤتمر هي تفكيك القضايا وطرحها فرادى لكي لا يضيع حق صغير في تغليب حق كبير، فالصحوة واليقظة أمران مطلوبان في هذه المرحلة من الانعطاف التاريخي الذي تمر به المنطقة. الرقة في ١٠ / ٩ / ٢٠٢٠

مقالات ذات صلة

USA