السورية نت
بدأت المحكمة العليا في برلين الألمانية، اليوم الخميس، محاكمة الفلسطيني السوري موفق دوّاه، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في مخيم اليرموك جنوب دمشق.
وقال “المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية” في بيان، إن 3 تهم وجهت إلى دوّاه، وهي “هجمات عسكرية على أفراد ومجموعات مدنية نتيجتها قتل 7 مدنيين بينهم طفل، والإيذاء الجسدي لـ 30 مدنياً، والشروع بالقتل”.
وأضاف المركز، أن الجلسة الأولى للمحكمة تم الإضاءة فيها على تاريخ مخيم اليرموك، وكيفية تشكل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة في دمشق وسورية.
وعقب ذلك تم شرح تفاصيل الجريمة المنسوبة إلى موفق التي جرت في 2014، وهي تصويبه لقذيفة هاون على المدنيين أثناء تجمعهم عند ساحة الريجي في المخيم خلال توزيع السلل الغذائية، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص بينهم طفل.وفي أول رد من قبل دوّاه على الاتهامات، قال في رد مكتوب تلاه محاميه، إنه “عمل مع الجبهة الشعبية منذ انضمامه إليه، وكان يعمل سائق سيارة لنقل المواد الغذائية من أجل إعالة عائلته، حتى تركه في عام 2017 ومغادرته سورية متجهاً إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية. حيث وصل ألمانيا عام 2019 بعملية لمّ شمل من قبل زوجته”.
وكانت السلطات الألمانية ألقت القبض على موفق دوّاه في أغسطس/ آب من العام الماضي، بعد تقديم عدد من الشهود شكوى ضده.
وفي مقابلة سابقة لـ”السورية. نت” مع الشاب عمار حجو، الذي يعتبر أحد ضحايا موفق دوّاه، قال إن الأخير يلقب بـ”أبو عكر” وانضم في بداية الثورة السورية إلى اللجان الشعبية بقيادة “أبو محمد سرية”، التي “كانت تابعة للجبهة الشعبية- القيادة العامة” ويتزعمها القيادي أحمد جبريل قبل وفاته منذ أيام.
وأضاف أن “جماعة أبو عكر اعتقلت العديد من الشباب النازحين من الحجر الأسود، وتم تسليمهم لقوات النظام”، ناهيك عن إطلاق الرصاص على المتظاهرين، كما “قام مع مجموعته باغتصاب سيدات واعتقال شباب في جامع البشير الواقع عند دوار البطيخة أول المخيم، بعد إدخالهم إلى الجامع بحجة الحماية من الاشتباكات، التي كانت في أغلب الأوقات مفتعلة لتحقيق مبتغاهم”.
وروى حجو (أحد المصابين بالقذيفة) ما جرى حينها، وقال إنه “بعد حصار المخيم بشكل كامل التحق دوّاه بمجموعة فلسطين حرة والمتعاونة مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين _ القيادة العامة، وأصبح قائد مجموعة فيها”
وتابع: “بعد حصار المخيم بفترة، أطلقت وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) حملة مساعدات غذائية للمحاصرين في المنطقة، إذ كان يتم توزيع سلل غذائية كل شهر أو شهرين، وكان دوّاه يقف على حاجز لقوات النظام في أثناء التوزيع في منطقة ساحة الريجة الواقعة في شارع اليرموك”.
وفي عصر يوم 23 مارس/ آذار 2014 “اقترب دوّاه من الحاجز وهو يحمل مدفع آر بي جي، وبعد شتم المدنيين أطلق تجاههم القذيفة”، ما أدى إلى مقتل وجرح أكثر من 17 شخصاً، وكان من ضمن الجرحى حجو الذي أصيب إصابة بالغة في قدمه، قبل أن يصل إلى ألمانيا في 2015.